“قال جد لحفيده :أحب أن تكون مثل قلم الرصاص]دهش الصبي و نظر الى القلم فلم ير فيه شيئا خاصا فقال: و لكنه لا يختلف عن أي قلم آخر رأيته في حياتيكل شيء يتعلق بالطريقة التي تنظر بها الى الأشياءيوجد فيه خمس مزايا تميزه عن غيره وتجعل منك انسانا في سلام مع العالم اذا ما تمكنت من الاحتفاظ بهاالميزة الاولى :تستطيع أن تفعل أشياء كثيرة و لكن عليك أن ان تنسى أبدا أن هناك يدا ترشد خطواتك و نحن نسمي هذه اليد الله ولا بد أنه يقودك دائما نحو ارادتهالميزة الثانية:بين وقت وآخرعلي أن أتوقف قليلا واستخدم المبراة يتألم قليلا و لكنه يصبح مشحودا أكثر و بالتالي اعلم كيف تتحمل بعض الآلام لأنها ستجعل منك شخصا أفضلالميزة الثالثة: يسمح لنا قلم الرصاص أن نستخدم الممحاة لمحو الأخطاء فاعلم أن تصحيح شيء قمنا به ليس بالضرورة سيئا بل لأن ذلك مهم لابقائنا على طريق العدالةالمزية الرابعة: ما يهم في قلم الرصاص حقا ليس الخشب أو شكله الخارجي بل الغرافيت الموجود داخله وبالتالي اعتن دائما بما يحدث في داخلكالمزية الخامسة :اترك علامة دائما بل اعلم أن كل ما ستفعله في الحياة سيترك أثرا فاجتهد لأن تكون واعيا لكل أفعالك”
“تعلمك الحرب أشياء كثيرة.....و المؤكد ان هناك رابعاً و خامساً و سادساً تتعلمه من الحرب، لكن دائما تتعلم و إن ورد هذا في الأول او في الختام، أن تتحمل.تنتظر و تتحمل لأن البديل أن يختل توازنك، باختصار تجن.”
“و ليس يكفي أن تعرف حوادث التاريخ لكي تحسب انك قد تعلمت التاريخ ، فالأهم أن تستخلص من هذه الحوادث عبرتها ، على أي شيء تدل ؟ و في أي طريق يمضي التاريخ ؟ فأن ذلك يجعلك تعلم ما سوف يحدث و ما لا يمكن أن يعود ، فيجنبك أن تكون رجعيا ، و يحميك من السير وراء دعوات براقة فات وقتها”
“كم هو غير مريح أن تكون ملاحقا مراقبا ؟ و كم هو ثقيل و خانق أن يسير بجانبك أحد يقوم بمحاسبتك على كل شاردة و واردة و يذكرك بكل ما صدر عنك و حدث منك ؟!التغافل هو أن أغض الطرف عن بعض الأخطاء و الهفوات الصغيرة التي لا تستحق أن يقام لها محكمة ، و قد يعتقده البعض أن التغافل سلبية أو قلة حيلة و لكنه في حقيقة الأمر حكمة ! .نعم عندما تتغافل المرأة عن خطأ صغير يصدر عن الزوج و لا تتحدث عنه ، يعتقد هو أنها تدبرله أمرا شريرا في حين أنها فقط تريد ألا تثير مشاجرة لأمر صغير بهدف الحفاظ على صفاء الجو، ليس لأنها قليلة الحيلة أو لا تستطيع أن تتخذ موقفا !و الرجال عندما يتغافلون في الغالب يتغافلون لانهم لا يريدون إشعال فتيل إحدى القنابل التي ستأتي بالقديم و الجديد و هم في غنى عن ذلك فيفضلون التغافل بحكمة ، و من أعاظم الرجال من قال " مازال التغافل فعل الكرام " – إنه الحسن البصري رحمه الله”
“و أجاب النبي السائلين – كما هي عادته في القضايا التي لا تتناول مسائل الاعتقاد – إجابات مختلفة دارت حول نصوصها مناقشات كثيرة أوقعت بعض الناس في لبس شديد. و في تنوّع أجوبته راعى عليه السلام الأشخاص و ساير البيئات، و وضع الأصول و لاحظ الضرورات، و قرر المبادئ و أوضح الاستثناءات، فحملنا بذلك على أن نستنتج استحالة اعطاء رأي حاسم في الموضوع، و على أن نعتقد أن لا خير في محاولة القطع فيه، و على أن نرجح أن ما يصلح لفرد ربما لا يصلح لآخر، و أن ما يطبّق في إقليم يتعذر تطبيقه في آخر، و أن ما يسوغ في وقت الحرب مثلاً لا مسوّغ لمثله في وقت السلام.”
“لعلم لا يستطيع أن يعرف حقيقة أي شئ، إنه يعرف كيف يتصرف ذلك الشئ في ظروف معينة، و يستطيع أن يكشف علاقاته مع غيره من الأشياء، و يحسبها، و لكنه لا يستطيع أن يعرف ما هو.لا سبيل أما العلم لإدراك المطلقالعلم يدرك كميات و لكنه لا يدرك ما هيات”