“وما أن أنهى "مهل" حديثه إلا وتبسمت الدنيا بركن فم مشئوم ثم سارت تتسربل بظلام الليل بخطة واثقة معتدة ، شأنُ من خطط أمرا لم يبقَ عليه سوى تنفيذه”
“لم تُفلح دواليب الزمان في أن تحلّ عراها .”
“مالنا نلح ذكريات الأحباب بعد أن نفقدهم..ونناجي صورهم.. ونتشبث بأثرهم؟لماذا نفعل ذلك؟!”
“لماذا تكون الأماكن وأشياء الراحلين غريبة علينا بعد رحيل أصحابها ؟أتراهم يجمعون الألفة معهم في حقائب سفرهم فيغدو كل شيء بعدهم لا يبعث إلا بالألم لأرواحنا”
“ما بالُ الطرقات وأماكن طفولته القديمة .. أما كانت أكثر اتساعا مما هي عليه الآن؟ ... ما بالها الآن صارت أضيق، وجدرانها ازدادت قربا من بعضها والتصاقا؟؟هل لتخبرنا أنها لم تزدد مع السنين إلا قربا .. لا كما فعل ساكنوها الراحلون يوم لم يزدادوا مع السنوات إلا قطيعة وبعداً .. فكأن الجمادات بذلك أبقى للعهد منهم ...”
“أن ترى الحزن والدموع والنحيب في وجوه من كنت لا تراهم إلا ضاحكين مبتسمين فهذا بحد ذاته مؤلم ..”