“الدولة تمقت المثقف وتشك فيه فعلا..إنه كائن منكوش الشعر متحذلق يلبس سروالا من الجينز زمامه مفتوح ويدخن كمحرقة الجثث ويلبس نظارة سميكة تم لحامها بالنار ومن وراء زجاجها ترى عينيه صغيرتين مستدقتين كعيني بقّة..إنه فقير كالأبالسة وثرثار ومزعج.. إنه يقول كلاما غريبا لا يفهمه أحد..وقد تعلم رجال الأمن أن يشكّوا في أي كلام غريب غامض..منذ خمسين عاما تعلم رجال الأمن أن أي كلام لا يفهمونه هو أفكار شيوعية على الأرجح يقولها رجل شيوعي كافر وابن كلب غالبا”
“إنه لتوفيق هائل أن الحروب خاضها الرجال . لو أن النساء خضن الحروب , فسوف يكن مبدئيات في قسوتهن بحيث لا يبقى أي كائن إنساني على الكوكب .”
“الكاتب إنسان يعيش على حافة الحقيقة، ولكنه لا يحترفها بالضرورة. ذلك اختصاص المؤرخين لا غير...إنه في الحقيقة يحترف الحلم...أي يحترف نوعاً من الكذب المهذب. والروائي الناجح هو رجل يكذب بصدق مدهش, أو هو كاذب يقول أشياء حقيقية.”
“كان موضوع حبها كذلك غريب , إنه يكبرها في السن بعدة سنوات , إنه يعرج بسبب حادث أصاب ساقه اليسرى .. هو مسيحي و هي مسلمة ,, إنه متزوج ,, عوائق بسيطة جدًا بالنسبة لها كما ترى , لا ينقصها إلا أن يكون مصنوعًا من الحجر بحيث يستحيل أن تتزوج منه أبدًا ..”
“لا يقدر أي كلام أن يأمل أي شيء غير فشله الخاص.”
“المربي الحقيقي غني داخلياً. إنه يعطي و لا يفكر بأن يأخذ. فالأمجاد والسلطة والاعتراف بالجميل ينبغي لها ألا تكون ذات معنى بالنسبة إليه. و لا يشعر بالتفوق إطلاقاً، و لا يرغب في أن يفرض أي شيء قطعاً. إنه يقتصر على اعتبار أن قدره الراهن هو أن يربي، وأن تلقي التربية هو قدر آخر.ومن أجل هذا، لابد بالطبع، من أن ينصب عمل المربي على نفسه، مستخدماً جميع المصادر السيكولوجية الموجودة تحت تصرفه. فلن يكون مربياً ما دام أي خوف يبقى في نفسه، وأي شعور بالتفوق أو السيطرة. إنه قانون قاسٍ إلى حد مرعب، ولكنه جميل جمال الشمس.”