“ تتباين المساحات طبقاً للحالة النفسية التي يمر بها المرء. فإذا كان مغموماً وعنده شجى تتقارب الأسقف وتدنو الجدران. وبحلول الفرح وتفجر النشوة تتسع الصالات ويبدو بعضها أفسح من ميدان ".”
“كثيراً ما يقص المرء ما تمنى ان يكون ...لا ما كان بالفعل ..والأكثر ان يرى بالتمني ما يمكن أن يكون بدلاً من ذلك الذي كان”
“السفر الحقيقي يقصد منبعاً أو مصدراً، وما المدن الكبرى القصية إلا استثناءات حتى لو انقضى العمر كله في نواحيها. لابد من تعيين وتحديد، المرء تربطه دائماً صلة بالبقعة التي فتح فيها عينيه على الدنيا، مسقط الرأس ليس موضعاً، إنه مدخل المرء إلى الكون ومخرجه أيضاً، إنه بدء التناقض المؤدي إلى اكتمال. لا يكون رحيل إلا بعد تمام.”
“ له عمر، ومن له عمر يعني ذلك أن له بداية ومن يبدأ لا بد له أن يصل إلى نهاية، فلكل أول آخر، وإلا لما كان ثمة أول، هذا مقطوع به، ولأن كل شيء فيه يدور، فلا بد من لحظة كف، لحظة تكتمل فيها المنية، تهمد الفورات، والهدير، والتهام الطاقات، ومن الهمود يكون التجدد، وما ينطبق على أنأى الأفلاك، أقصى النجوم والمجرات، نلقاه داخلنا، في الخلية التي لا يمكن مشاهدتها إلا بالمجهر".”
“أوصدت دوني أبواب بلا حصر. حالت وصدت، طرقت برفق. وأحيانا صرخت. ولم يأخذ بيدي إلا تخيلي ما وراءها، واجتهادي في طي الفراغات العلى. بعضها فتح لي، اجتزته وعبرت عتباته، فلم ألق إلا الحسرة وبواعث الآهات”
“وقديما قالت لي محبوبة همت بها قدرا ، انت تتكلم حتى لا تتكلم !”
“وأصعب الوحدة ما كان بين القوم”