“عجباً !! إن الإنسان ليضيع عمره وهو مستسلم عاجز ، ثم يكتشف فجأة أن وسيلته للوصول إلى ما يرجوه في متناول يده ، وأنه ليس عليه إلا أن يكف عن الاستسلام والانتظار ويمد يده ليأخذ ما يريد .”
“لقد جعلنا من العبادة غاية وهي الوسيلة إلى الغاية فاسغنينا عن الغاية بالوسيلة وعن الغرض بمجرد التسكع في لطريق فما وصلنا إلى الغرض وما اهتدينا إلى غاية. إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ما قيمة الصلاة إذا ركعتا وسجدوا وبسملنا وبعد كل ذلك ارتكبنا الفحشاء واتبعنا المنكر؟!ما فائدة أن نُحشد فالمساجد فنمسح بأرضها جباهنا ونخشع ونتذلل ونستغفر ونحني الهمات ونسمع الخطب الزاجرة ثم ننطلق بعد ذلك في ربوع الأرض فنعيث فيها فسادا ونرتكب الآثام ونطغي ونتكبر ونتجبر ما فائدة أن نفعل الوسيلة ولا نصل إلى الغاية؟!”
“ما أعجب الإنسان الذي يأبى السمو ويرفض إلا أن يبقى إنساناً كما هو”
“ما حاجتي إلى تقدير الأحياء .. وأنا بين الأموات؟ .. ما حاجتي إلى أن يذكروني في الدنيا وأنا في الآخرة !! ويمجدوني في الأرض وأنا في السماء ! أنا أبغي المديح الآن .. والتقدير الآن .. وأنا أسمع وأحس .. فما أمتعني شيء كسماع المديح والتقدير .. قولوا عن مخلصين .. وأنا بينكم .. إني كاتب كبير قدير شهير .. وإني عبقري .. ألمعي .. لوذعي. فإذا ما مت، فشيعوني بألف لعنة، واحملوا كتبي فأحرقوها فوق قبري، واكتبوا عليه : ((هنا يرقد أكبر حمار .. أضاع عمره في لغو هذر )). إني لاشك رابح كاسب .. لقد سمعت مديحكم وأنا حي محتاج إليكم .. وصممت أذني عن سبابكم وأنا ميت، أغناني الله عنكم وعن دنياكم.”
“ما أشبهنا بالقضاة الذين جلسوا لمحاكمة الربان الذي غرقت سفينته فحكموا عليه بالاعدام بعد مداولة سبعة أيام عرفوا خلالها ما كان يجب أن يعمله الربان حتي لا تغرق سفينته، وأجابهم الربان في دهش: حقيقة هذا ما كان يجب أن أعمله، ولكنكم لم تعرفوه إلا بعد مداولة سبعة أيام في غرفة هادئة .. أما أنا فما كان أمامي سوي ثوان معدودات في زوبعة عاتية.”
“إن شرّ ما فى الهجر..أنه ما من إنسان يملك للمهجور عزاء..إلا الهاجر..وأين للمهجور عزاء الهاجر وهو ممعن فى هجره”
“إن هناك الملايين ممن يستحقون العون ولا يجسرون على أن يمدوا أيديهم للسؤال . أولئك الذين فقدوا كل شيء ... إلا ماء وجوههم والذين أضاعوا كل ما يملكون إلا كرامتهم .أولئك الذي يستحقون أن تهب لهم مروءتك ، كل ما استطعت ، وتعطيهم من إحسانك فيضاً غزيراً.”