“لو أن امرءا حاول استرضاء الله بنصف الجهد الذى يبذله فى كسب المال، أو التمكين فى الأرض لقطع مرحلة رحبة فى طريق الارتقاء الروحى والخلقى، ولو أن امرءا كره الشيطان ووساوسه بنصف الشعور الذى يكره به الآلام، والخصوم لنال من طهر الملائكة حظا...”
“_________________________________"ولو ان المرء حاول استرضاء الله بنصف الجهد الذي يبذله لكسب المال او التمكين في الارض لقطع مرحلة رحبة في طريق الارتقاء الروحي والخلقي ,ولو ان امرءا كره الشيطان ووساوسه بنصف الشعور الذي يكره به الالام والخصوم لنال من طهر الملائكة حظا,ان الله قد يقبل نصف الجهد في سبيله ولكنه لا يقبل نصف النية اما ان يخلص القلب له واما ان يرفضه كله ”
“فى القارات الخمس تعطى الشعوب الحق فى أن تستبقى الحاكم الذى تحب ٬ وتستبعدالحاكم الذى تكره ٬ فما الذى يجعل الأمة الإسلامية تشذ عن هذه القاعدة فى أغلبأقطارها؟”
“طلب الإسلام من الأب أن يصلى النوافل فى بيته حتى يألف أبناؤه الركوع والسجود! كما طلب أن يتلى القرآن فى البيت ليتعطر جوه بمعانى الوحى، وفى الحديث " اجعلوا من صلاتكم فى بيوتكم ولا تتخذوها قبورا " أى أن البيت الذى لا يصلى فيه كالقبر الموحش، وقال رسول الله أيضا " مثل البيت الذى يذكر الله فيه والبيت الذى لا يذكر الله فيه مثل الحى والميت " وقال " أما صلاة الرجل فى بيته فنور، فنوروا بيوتكم.. " وجاء الأمر بتعليم الأولاد الصلاة منذ نعومة أظفارهم، وتعويدهم أنواع المكارم حتى يشبوا شرفاء صالحين.”
“ومن حق الله الذى خلق أن يُعرف ويُعبد.ومن حق الله الذى رزق أن يُذكر ويُشكر.ومن حق الله الذى يعلم السر وأخفى أن يُراقب وأن يُستحى من مخالفته.ومن حق الله الذى يرث الأرض ومن عليها أن يستعد الخلائق للقائه.وكل تفريط فى هذه الحقوق رذيلة كبيرة، فمن عاش مقطوع الصلة بالله، فارغ القلب من شكره، خالى البال من مراقبته، عديم الاستعداد للقائه فهو مهما ارتقى من نواح أخرى حيوان غادر خبيث، وكفره هذا خيانة عظمى تزهد سوءتها بكل ما ينسب إليه من كمال.”
“ولكى يكون الجهاد النفسى صادقا لابد أن يجىء تنفيذا لخطة رسمتها الشريعة، وبينت معالمها بوضوح.ومن هنا فالجهاد المقبول لا موضع له إلا إذا كان انتهاء عن حرام أو انتهاضا إلى واجب.الجهاد المقبول هو الذى يسبك النفس فى بوتقته لتصفو من درنها ثم تصاغ وفق القالب الذى أراده الله لها.الجهاد المقبول هو الذى يستهدف وجه الله فى كل حركة ويتحرى حكمه فى كل وجه.وكل جهاد ننهى صلته بالله فهو مردود على أصحابه...”
“ويؤسفنى أن أقرر هنا أن انتشار الفساد فى الأرض لم يجئ من نشاط الشيطان بقدر ما جاء من تكاسل المؤمنين ووهن عزيمتهم.”