“قلتُ فليكن الحب في الأرض، لكنه لم يكن.أصبح الحب ملكاً لمن يملكون الثمن!ورأى الربُّ ذلك غير حسنْ”
“قلت: فليكن العدلُ في الأرض؛ عين بعين وسن بسن.قلت: هل يأكل الذئب ذئباً، أو الشاه شاة؟ولا تضع السيف في عنق اثنين: طفل.. وشيخ مسن.ورأيتُ ابن آدم يردى ابن آدم، يشعل فيالمدن النارَ، يغرسُ خنجرهُ في بطون الحواملِ،يلقى أصابع أطفاله علفا للخيول، يقص الشفاهوروداً تزين مائدة النصر.. وهى تئن.أصبح العدل موتاً، وميزانه البندقية، أبناؤهُصلبوا في الميادين، أو شنقوا في زوايا المدن.قلت: فليكن العدل في الأرض.. لكنه لم يكن.أصبح العدل ملكاً لمن جلسوا فوق عرش الجماجم بالطيلسان -الكفن!”
“الحب في الأرض بعضُ من تخيلنا لو لم نجده عليها لاخترعناه”
“لأنك تعودت علي الحب ، ولأنك الآن تخاف خيانة المحبين ، لم يبق إلا أن تبدأ رحلة ضياعك العظيم في الأرض . وليبدأ عطشك لنوع جديد من أنواع الحب .. نوع لا احتمال فيه لخيانة الغروب ولا وجود فيه لغير جلال الحب وحده .. هل تجد غير الله ؟!”
“نعم أُحبُّك..وليس أي حُب..ليس ذلك الحب..الذي عنه يتحدثون!وليس ذلك الحب..الذي به يتشدقون!بل ذلك الحب الآخر..الذي لم يوجد بعد!..ذلك الحب..الذي لم يصل إليه أحد بعد!ذلك الحب..الذي لم يفهمه مخلوق بعد!وذلك الحب..الذي يحلم به كل إنسان!لأنه باختصارحب مختلف..أنت طرفه الآخر..حب رائع..أنت سببه..حب مميز..لأنه خاص بك وحدك..”
“لم يبق ما أسكن إليه في هذا الوجود غير حديث الحب ، وبلايا المحبين”