“هــو الكــونُ حـيٌّ, يحـبُّ الحيـاة ويحــتقر المَيْــتَ, مهمــا كــبُرْفـلا الأفْـق يحـضن ميْـتَ الطيـورِ ولا النحــلُ يلثــم ميْــتَ الزهـرْ ”
“أُبــارك فـي النـاس أهـلَ الطمـوح ومــن يســتلذُّ ركــوبَ الخــطرْ وألْعــنُ مــن لا يماشــي الزمـانَ ويقنـــع بــالعيْشِ عيشِ الحجَــرْ هــو الكــونُ حـيٌّ, يحـبُّ الحيـاة ويحــتقر المَيْــتَ, مهمــا كــبُرْ فـلا الأفْـق يحـضن ميْـتَ الطيـورِ ولا النحــلُ يلثــم ميْــتَ الزهـرْ ولــولا أمُومــةُ قلبِــي الــرّؤوم لَمَــا ضمّــتِ الميْـتَ تلـك الحُـفَرْ فــويلٌ لمــن لــم تشُــقه الحيـاة, مِــن لعنــة العــدم المنتصِـرْ!”
“إذا ماطمحتُ الى غايةٍ، ركبتُ المُنى ونسيتُ الحذرولم أتجنّبْ وعورَ الشعابِ، ولا كبّة اللهب المستعرومن لايحب صعود الجبال، يعشْ أبدَ الدهرِ بين الحُفَرْ”
“إذا الـشعبُ يـوماً أرادَ الحياةَ فـلا بدَّ أن يستجيبَ القدرْ ولابــدَّ لـلّيلِ أن يـنجلي ولا بـدَّ لـلقيدِ أن يـنكسرْومَـن لـم يعانقهُ شوقُ الحياة تـبخّرَ فـي جـوِّها وانـدثر”
“تأمل فإن نظام الحياة *** نظام دقيق بديع فريدفما حبب العيش إلا الفناء *** ولا زانه غير خوف اللحودولولا شقاء الحياة الأليم *** لما أدرك الناس معنى السعودومن لم يرعه قطوب الدياجير *** لم يغتبط بالصباح الجديد”
“عِشْ بالشُّعورِ، وللشُّعورِ، فإنَّما *** دنياكَ كونُ عواطفٍ وشعورِشِيدَتْ على العطْفِ العميقِ، وإنّها *** لتجفُّ لو شِيدتْ على التفكيرِوَتَظَلُّ جَامِدَة الجمالِ، كئيبة ً ***كالهيكلِ، المتهدِّم، المهجورِوَتَظَلُّ قاسية َ الملامحِ، جهْمة ً*** كالموتِ..، مُقْفِرة ً، بغير يرورِلا الحبُّ يرقُصُ فوقها متغنِّياً ***للنّاسِ، بين جَداولٍ وزهورِمُتَوَرِّدَ الوَجناتِ سكرانَ الخطا ***يهتزُّ من مَرَح، وفرْط حبورِمتكلِّلاً بالورْدِ، ينثرُ للورى*** أوراقَ وردِ "اللَّذة ِ" المنضورِكلاَّ! ولا الفنُّ الجميلُ بظاهرٍ ***في الكون تحتَ غمامة ٍ من نورِمَتَوشِّحاً بالسِّحر، ينفْخ نايَهُ ***ـبوبَ بين خمائلٍ وغديرِأو يلمسُ العودَ المقدّسَ، واصفاً*** للموت، للأيام، للديجورِما في الحياة من المسرَّة ِ، والأسى *** والسِّحْر، واللَّذاتِ، والتغريرِأبَداً ولا الأملُ المُجَنَّحُ مُنْشِداً *** فيها بصوتِ الحالم، المَحْبُورِتلكَ الأناشيدُ التي تَهَبُ الورى ***عزْمَ الشَّبابِ، وَغِبْطة العُصْفورِواجعلْ شُعورَكَ، في الطَّبيعة قَائداً ***فهو الخبيرُ بتِيهما المسْحورِصَحِبَ الحياة َ صغيرة ً، ومشى بها *** بين الجماجم، والدَّمِ المهدورِوعَدَا بهَا فوقَ الشَّواهِق، باسماً*** متغنِّياً، مِنْ أعْصُرِ وَدُهورِوالعقلُ، رغْمَ مشيبهِ ووقَاره، ***ما زالَ في الأيّامِ جِدَّ صغيرِيمشي..، فتصرعه الرياحُ..، ***فَيَنْثَنِي مُتوجِّعاً، كالطّائر المكسورِويظلُّ يَسْألُ نفسه، متفلسفاً ***متَنَطِّساً، في خفَّة ٍ وغُرورِ:عمَّا تُحَجِّبُهُ الكواكبُ خلفَها*** مِنْ سِرِّ هذا العالَم المستورِوهو المهشَّمُ بالعواصفِ.. يا لهُ *** من ساذجٍ متفلسفٍ، مغرور!وافتحْ فؤادكَ للوجود، وخلَّه *** لليمِّ للأمواج، للدّيجورِللثَّلج تنثُرُهُ الزوابعُ، للأسى *** للهَوْلِ، للآلامِ، للمقدورِواتركْه يقتحِمُ العواصفَ..، هائماً *** في أفقِها، المتلبّدِ، المقرورِويخوضُ أحشاءَ الوجود..، مُغامِراً ***في ليْلِها، المتَهَّيبِ، المحذورِحتَّى تعانقَه الحياة ُ، ويرتوي *** من ثغْرِها المتأجِّجِ، المسجورِفتعيشَ في الدنيا بقلبٍ زاجرٍ ***يقظِ المشاعرِ، حالمٍ، مسحورِفي نشوة ٍ، صُوفيَّة ٍ، قُدسية ٍ، ***هيَ خيرُ ما في العالمِ المنظورِ”
“إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَـاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَـدَر وَلا بُـدَّ لِلَّيـْلِ أنْ يَنْجَلِــي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَـنْكَسِـر”