“عندما يغيب الأمل ، عندما يجد المرء أنه تخّلى عن الأمل حتى في احتمال وجود أمل ، يميل إلى ملء المساحات الفارغة بالأحلام ، بأفكار وقصص صغيرة طفولية لكي يحث نفسه على الاستمرار .”
“إنَّ الكلمات لا تأتي إلا عندما أعتقد أني لن أتمكَّن من العثور عليها بعد الآن , في اللحظة التي أيأسُ من إيجادها مرةً أخرى .”
“لأن كل شيء ينتمي بصورة ما إليك ،يشكِّلُ جزءاً من القصة المطوية داخلك. وأعتقد أن من الجيد أن تجعل نفسك قاسيًا جداً بحيث لا شيء يستطيع أن يؤثر عليك بعد ذلك . لكنك ستصبح وحيداً ،منفصلاً تماماً عن كل شخص آخر بحيث تصبح الحياة مستحيلة.”
“إن الكلمات لا تأتي إلا عندما أعتقد أني لن أتمكَّن من العثور عليها بعد الآن ، في اللحظة التيأيأس من إيجادها مرة أخرى . إن كل يوم يجلب معه الصراع نفسه ، الخواء نفسه، الرغبة نفسها في النسيان وفي عدم النسيان . عندما يبدأ الأمر ، فإنه لا يبدأ إلاهنا ، لا يبدأ إلا عند هذا الخط الذي يبدأ قلم الرصاص برسمه . وتبدأ القصةوتنتهي ، وتتقدم ومن ثم تضيع ، وبين كل كلمة وأخرى كم من فترة صمت ،وكلمات تهرب وتتلاشى ، ولا تعود أبدًا .* بول أوستر - في بلاد الأشياء الأخيرة”
“نحن جميعا نريد أن تحكى لنا قصص، ونحن نصغي إليها على نحو ما كنّا نصغي ونحن صغار، ونتصور القصص الحقيقية في إهاب الكلمات، ومن أجل القيام بهذا فإننا نضع أنفسنا موضع الشخص الموجود في القصة، متظاهرين بأن في وسعنا أن نفهمه لأننا نفهم أنفسنا، وتلك خديعة، فنحن في بعض الأوقات ندرك من نكون، ولكننا في النهاية لا نستطيع التيقن، ومع استمرار حياتنا فإننا نصبح أكثر غموضا بالنسبة إلى أنفسنا، ونغدو أكثر وعياً بعدم تماسكنا. وما من شخص يمكنه أن يعبر الحاجز إلى آخر، وذلك لسبب بسيط هو أنّه ما من أحد يمكنه أن يصل إلى ذاته .”
“على المرء أن يتعود على الإكتفاء بأقل قدرٍ ممكن ، فكلما قل ما يُريده رضي بالقليل و قلت حاجته ، و أصبح في حالٍ أفضل . هذا ما تفعله المدينة بك ؛ إنها تقلب أفكارك رأساً على عقب ، تجعلك ترغب بالحياة ، و في الوقت نفسه تحاول أن تنزع منك الحياة ، ولا مفر من هذا .فإما أن تفعل أو لا تفعل . و إذا فعلت ، لن تستطيع أن تتأكد من قدرتك على القيام به في المرة التالية . و إذا لم تفعل ، فلن تفعل أبداً .”