“الحديث مع فتاة متحررة بالنسبة لي هنا كان مثل نسمة هواء باردة ومنعشة، أستعيد بها روحي التي كانت تختنق أمام تناقضات وإزدواجية فتيات يردن التحرر، بينما يقررن أن الزواج والجلوس في البيت قد يكون نهاية المطاف، أو حتي بعض الفتيات المتحررات اللائي لا يرين غضاضة في أن ينفق عليهن رجل بالكامل. لم أستطع أن أفهم منطقهن الانتهازي، الحصول على مزايا التحرر، و مزايا النظام الشرقي الأبوي التقليدي معًا.”
“حين يمتد الليل ساكناً .. وتسري النجوم نجماً في إثر نجم .. سأفتح الرسالة على ركبتيّ وألوذ بالصمت .. لم يتأت لي أن أحظى بما أبحث عنه .. لم أستطع أن أفهم ما أتشوق إلى معرفته .. لكن هذه الرسالة التي لم تتم لي قراءتها قد خففت من أعبائي وأحالت أفكاري إلى أغنيات ...”
“إن أزمة البنت العصرية أن صاحبها يحدثها عن التحرر...والعقلية العصرية..وحق التمتع بالحب...الخ..الخ..ثم يغدر بها في النهاية، ولا يتزوجها إذا طاوعته في هذا التحرر..وينكشف لها في النهاية، عن نصاب رجعى أشد رجعية من جدها...يطالبها بالعفة إلى آخر حدودها...ومعنى هذا أن المشكلة بالنسبة للبنت الآن لم تعد مشكلة كذب وصدق..وإنما مشكلة اختيار السلوك المناسبليست المشكلة هي مشكلة تمثيل...أو تصرف على الطبيعة....لأن 90% من الرجال محتالون لا يتصرفون على الطبيعة...وإنما يدعون جريات لا يؤمنون بها في أعماق نفوسهم”
“على من يريد أن يكون مفكرا أن يدرك أن عليه أن يبذل جهدا متواصلا في بناء عقلية متحررة من كثير القيود التي يواجهها في حياته ”
“وعلى الرغم من أن النظام كان ينهار إلا أنه كان حريصاً على أن يحافظ على صورة جيدة أمام العالم الخارجى , خاصة و أن النظام لم يكن يريد مزيداً من الضغط عليه من المجتمع الدولى . ومن المخزى فعلاً أن دم المصرى ثمنه بخس لدى هذا النظام مقارنة بصورة أو فيديو يكشف همجيته .”
“من اللحظة التي طُرد فيها آدم من الجنة لم يتخلص من الحرية ولم يهرب الى المآساة ، فهو لا يستطيع أن يكون بريئًا كالحيوان أو الملاك ، إنما كان عليه في أن يختار في أن يكون خيّرًا أو شريرًا ، ، باختصار أن يكون إنسانًا ، هذه القدرة على الاختيار بصرف النظر عن النتيجة ، هي أعلى شكل من أشكال الوجود الممكن في هذا الكون .”