“الدكتور اشتياق حسين قريش: ( يري البعض أن البرلمان في دولة متحضرة كالمملكة المتحدة مثلاً هو صاحب السيادة الحقيقية، ويري آخرون أن الناخبين الذين يختارون البرلمان هم أصحاب السيادة فهم قادرون علي خلع الملك وحل البرلمان، ويري غيرهم أن الناخبين أنفسهم ليسوا مخيرين بل مسيرين بما سمعوه من دعوه وتلقوه من علم واعتقدوه من دين واتخذوه من أفكار سياسية واجتماعية، فهل هذه العوامل هي صاحبة السيادة في الدولة؟)”
“أردت أن امارس إحساسي بالسيادة .. متصوراً أن السيادة هي صدور التصرفات من علو شاهق”
“وفي عمان يحكم الملك حسين شعباً من الفلسطينيين يعلمون علم اليقين أن الأردن سوف تكون لهم.. فهم 70% من الشعب، ويعلمون أن الملك حسين ضد استقلال الضفة الغربية لأنه يريدها!، ولأنه يحلم بالمملكة الأردنية المتحدة التى تضم ضفتى نهر الأردن، وقد وصفهما جده الملك عبدالله : بأن الضفتين جناحان لطائر واحد هو مملكتى !”
“لنتذكر المقولة السابقة التي تتحدث عن أن الحكم في المجتمع إما أن يكون لله أو للشعب ولنحاول ذكر مرادفات شبيهة من مثل : (السيادة لله أو السيادة للشعب)، القرار لله أو القرار للشعب ، الملك لله أو الملك للشعب ، ليظهر لنا كثافة التضليل المكتنز في مثل هكذا مقارنات ، حين نجد أنه طوال التاريخ الإسلامي لم يكن الملك ولا السيادة ولا القرار إلا للحاكم المتفرد الذي لا مبدل لحكمه لقوله ولا راد لقوله . . فلماذا نوضع اليوم أمام مقارنات جائرة تهدف إلى عزل الأمة عن اتخاذ القرار وترك مصائر الناس بين يدي الحاكم المستبد ؟المقارنة الحقيقية هي بين الحكم للفرد أو الحكم للأمة . .”
“إذا ياصديقي العزيز ، الشعب لايفقه من الأمر شيئاً....بحيث تكون من الأجدى لنا ما أن نواجه بسؤال مهم أو معقد، لا أن نجرى استفتاء شعبياً أو دورة نقاش في البرلمان ( لأن النواب كما تعمون وأعلم ، ليسوا أكثر كفاية بكثير)أن نعين لجنة خبراء .ولكن ثمة مشكلة واحدة:هي أننا إذا اعتمدنا هذا المنطق إلى النهاية ،لايعود الشعب هو سيد نفسه، بل يكون الخبراء هم أسياد أنفسهم ، ولا نعود في ظل الديمقراطية بمعنى الكلمة،لقد أعطيت السلطة لمن يعرفون، أي اننا انتزعناها من الآخرين جميعاً،الذين يشكلون الأغلبية.فماالذي يبقى من الديمقوراطية؟ أخشى ألا يبقى سوى شبه ظاهري بها .بربرية تكنوقراطية:طغيان الخبراء”
“إن من سيدفع عجلة التغير من الرأسمالية الى الإشتراكية هم المتعلمين الذين يظنون أنفسهم أنهم أذكى الناس ولكن لا يجدون وظيقة لأن ليس لديهم مهارات للسوق فيقولون إن المشكلة من الرأسمالية ولو أن النظام عادل لكانو هم المتحكمين في الدولة لأنهم هم المتعلمين”