“إقامة الصلاة، بهذا المعني، هي إقامة دورة تدريبية تستغرق عمرك بأكمله، منذ أن تبلغ الحُلُم. إنها دورة تدريبية تلتزم بحضورها خمس مرات كل يوم، تقصيرك في الحضور سيؤثر حتماً في أدائك خارجها، حضورك فقط لمجرد الحضور، ليشطب اسمك من سجلات الغائبين سيؤثر أيضاً في أدائك خارجها، حضورك دونما تركيز، دونما إهتمام لقيمة التدريب، أو لأهميته فيما تفعله بعدها، سيؤثر حتماً في أدائك وعلي دورك.”
“الفتح يبدأ من الصلاة وكان الاستفتاح نقطة شروع في طلب الفتح ..في البدء بصلاة هي دورة تدريبية على تغيير العالم”
“إقامة الصلاة هي بمثابة دورة تدريبيةعلى تسديد الهدف في المرمى هل يتنازل هداف محترف عن تدريبهإلا إذا كانيود تضييع الفرص.... الصلاة هي التي تجعلنا كيف نحدد الهدف اولا ثم نسدده”
“الُعزلَة مطمئنة, إنها تعطيني مساحة كافية لأقترب ماشئت , وأبتعد ماشئت . ان تختار عزلَتك, لا يعني ان تكف عن الحضور في قلب العالم, إنها في أبسط أشكالها,تعني ان تحضر بإختيارك, وان تباشر حضورك ضمن حدودك الخاصة بحيث لايسع احدا أن يسرقك من ذاتك على غفلة, أو يشكل وجهك وفق مايريد, أو يؤذيك أو يلوي عنق بوصلتك.”
“الصلاة إلى الصلاة لن تكفر عنك أن حياتك كلها تضيع عبثاً ، سدى ، دونما هدف أو حتى دونما إيجاد هدف دوماً نعتقد أن الكبائر هي بالضرورة فعل فاحشبينما هي أحياناً "اللافعل " على الإطلاق”
“الدعاء، في جوهره، هو أكبر وأعمق من مجرد أن يكون عندك طلبٌ ما، منه عز وجل..الدعاء في جوهره، هو أن عندك قضية. لديك دعوة ما. لديك هدف. لديك ما يملأ عليك حياتك لدرجة أنك تطلب منه عز وجل أن يعينك فيها..وهي ليست أي قضية.. إنها ليست قضية فحسب..بل هي قضية خير حصراً..إنها الانحياز إلى جانب محدد في الصراع الدائر في هذا العالم.. بل إن الأمر حتى أكبر من ذلك..إنه أن تكون أنت حامل هذه الدعوة، حامل هذه القضية، أنت المنادي بها..وهي قضية خير دايم، لا انفكاك عن الخير فيها..تعبر عنها من خلال "الصلاة"..لعله من نافلة القول هنا، أن إقامة الصلاة، بهذا المعنى، ستعني إقامة الخير، إنجازه وتحقيقه على هذه الأرض..والإقامة هنا، تعني تحقيق تلك الدعوة، تحويلها من "دعاء" إلى واقع..”