“آه من الأيام و السنين عندما تخور بنا ، و تتركنا نهبا للذكريات”
“تشابهت علينا الأيام فلم نعد نفرق بين حاضرنا ولا ماضينا و تساوت بمذاقها و ألوانها و رائحتهاكأننا صرنا محصنين من الدهشة فلم يعد يدهشنا شئ و توقفنا عن ادراك الاشياء التي تحدث حولنا نبتعد عن طريق الحياة و نقترب من طريق الوحدةالدهشة بداية العلم وفى الكون أشياء وأحداث كثيرة مدهشة أحداث وقعت من ألوف السنين وأحداث وقعت من ألوف الأيام وليس علينا الا ان نندهش وان نفتح عقولنا أوسع من عيوننا ونتساءل مامعنى ذلك؟ولماذا؟وهل سيحدث ماحدث؟”
“معك يا " ناتاليا سيرجيفنا " يأخذ الحديث اتجاهاً آخر , يصير رحباً رحابة التناجى ما بين كائن إنسانى - بالمعنى الشاسع للكلمة - و كائن إنسانى مثله . يختفى ضيق المساحة التى لا تسع إلا رجلاً و إمرأة عندما تتدفق بيننا الأفكار .آه يا ناتاشا ( اسم التدليل من ناتاليا ) عندما تفاجئيننى ببكائك و أنتِ المرحة أبداً .آه يا ناتاليا من هذا الاقتراب المواسى الذى يضيّق المسافة بيننا .آه يا " ناتاليا سيرجيفنا " من هذا الصمت الذى يتجسد لنا فيه وجود الشعاع , فكأنه يدوم , ليصيبنا بالدوار !”
“الأولة آه من وجع قلبى و التانية آه ع اللى انقتل جنبىو التالتة الله كريم و منتقم جبار ارحمنا يا ربى”
“في المساءيتفتح شوقي إليكحقلاً من أزهار الجنون الليلية ...آه كل تلك الأسوار بيننا ...آه بيني و بين وجهك...ليل طويل من الفراق ...و ريثما يطلع الصباحستلفني الكوابيس كالكفن ..و سأستيقظ كالعادة على صوتي ..و أنا أنادي اسمك ..و تحلم بك أحلامي ! ؟”
“و لكن وا أسفاه! عندما نبلغ مقصودنا ويتحول ما كان بعيداً"هناك"إلى ما هو حاضرٌ "هنا" اذا بكل شئ و قد تغير, واذا بنا على ما كنا فيه من فاقة و صيق , و اذا أرواحنا لهفانة متعطشة لم تزل إلى السعادة التي لا تنال”