“لا أخفيكم أني أتثاقل كل الصباح حين ذهابي إلى عملي , دون أن أذكر التذمر اليومي الذي أسره لنفسي بوجوب النوم أكثر وعدم الإكثار من السهر ولكن منظر الأطفال في حينا وهم ينتظرون باص مدرستهم و " عيسى " الصغير الذي يحمل حقيبته الثقيلة كل يوم بسعادة و اعتزاز يعيد لي على الدوام حيويتي ويدفعني للانطلاق بسعادة يملؤها الأمل إلى العمل .. فشكراً لابتسامتكم الواعدة أطفال بنائنا السكني فهي تترك في نفسي أملاً بأن الغد أجمل حتماً لا محالة !”
“نعم كثيرٌ من الاشخاص لا يُعطونك حق قدرك .. والكثير منهم أيضاً لا يقدرون ما تقدمه لهم من نفسك .. والاكثر من كل هذا من لا يعي كم من الصفح والعفو الذي قدمته حين حُمقه .. ولكن يكفيك .. يكفيك .. أنه في آخر النهار أنك ما زلت نفسك .. دون مساومةٍ .. دون انسياق للرد على دناءة فِعله !”
“أمسك بسعادة بيد والدته وهو يقرع باب منزلها.. ثم جلس يسترق النظر إلى تلك البهية التي عشقها.. تحدثت والدته بالشرف الذي سيعتريهم إن قبل الأهل تزويج العشيقين.. فزمت والدتها على الشفة العليا وقالت:نعم ولكن نريد مقدار كذا من المال..وعرساً في ذاك المكان .. تبسم الشاب و قال يومان.. وإذ بقارع بابٍ يحمل مغلفاً فيه شيك كتب على ظهره .. وادفعوا لفلانة مقداراً يوازي المال من الاحترام لعلها تفقه معنى الحياة والالتزام”
“في العمل مناصب و مراتب كثيرة تتباينُ بالجهد والعمل و المواهب الوفيرة .. فإن أنزلك الناس غير منزلتك فرضيت دونها فأنت – عُذراً - أحمقٌ لا تستحق.. وإن رفعت نفسك فوقها فنفاقك مردود عليك حتماً من كل بت !”
“صحيح أن المُثقف هو شخص بحسب وصف الغزالي " من ألمَّ بشيء عن كل شيء تمييزاً له عن العالم الذي يعرف كل شيء عن شيء واحد " أمثال العقاد و قاسم أمين .. إلا أنه يبقى و بحسب سارتر " إنسانٌ يتدخل فيما لا يعنيه لا أكثر " أمثال كُثر يتكاثرون من حولنا لا يمكن لهم الحصر و لا التدليل ! رزقنا الله و إياكم صمتهم المديد !!!”
“أنت نقطة في هذا العالم الكبير .. قادرٌ فحسب على اختيار تأثيرك على الآخرين .. وعلى محيطك الصغير .... وأنت كنقطة صغيرة .. يتوجب عليك وظيفة واحدة .. ان تترك العالم بصورة أفضل مما كان عليه عندما قدمت عليه .. و ان تنجب طفلاً أفضل منك لكي يكمل الدرب من بعدك .. و فوق كل هذا أن تبتسم في كل صباح .. . لأنك تعي تماما .. ان اي تصرف صغير من قبل حضرتكم .. لا بد ولا محالة ان يكون له تأثيرٌ ما في وقت ما .. وسوف تؤجر عليه حتما تبعاً لحساب ما .. عند رب كبير يرى الدائرة ويدرك تماماً اي النقاط تنسجم وتضيف .. وأيٌ تتنافر وتسيء !”
“أي أحلام تلك الذي ستحقق ان كان من نستيقظ كل يوم في وجه لا يتحدث الا بكلام مُحبط .. او كلام يقتل الهمم”