“راك وَ ما أراك إلا روحي الخارجة عنّي”
“كم من صديق خلطته بالنفس يذهب فيها ذهاب الماء في الماء، حتى إذا مر يوم، أو عهد كاليوم, رأيت في مكانه إنسانًا خياليا كمسألة من مسائل النحاة فيها قولان...! فهو يحتمل في وقت واحد تأويل ما أظن به من خير، وما أتوقع به من شر! وكم من اسم جميل إذا هجس في خاطري قلت: آه، هذا الذي كان...!”
“قلبي المسكينُ محكومٌ عليه , لا بالأشغال الشاقَّة , ولكن بالأماني الشاقّة”
“إنّي أراكَ قد أُصبتَ منَ الهوى ،ما لم يُصبهُ عاشقٌ مجنونْ ..تمشي مُترنحاً و ما بكَ سكرٌإلا أنّها عن فعلِ النبيذِ تزيد ..متخبطٌ كطائرٍ ذبح هوىً ..متثاقلُ الجناحِ ،إنّي أراكَ حُقنتَ بوجهٍ أصفرٍ ..إنّي أراكَ و ما رأيتْ ..ضاحكاً مظهراً فرحاً ،مُبطناً ألماً يُسقى من بئرٍ خاوية !”
“ألا إنّ لكلِّ قفلٍ مفتاح , هوَ يفتحه و هو يغلقه ؛ إلّا قفل القلب الإنسانيّ , فإنّ له مفتاحاً واحداً يغلقه وَ لا يغلقه غيره , ألا و هو الملذّات .. و إنّ له مفتاحاً واحداً يفتحه وَ لا يفتحه غيره , ألا و هو الألم !”
“وَ متى كانت النفس فارغةً كان تفكيرها مضاعفة لفراغها ، فهي تفرُّ منه إلى ما يلهيها عنه ؛ وَ لكنّ العظيم يعيش في امتلاء نفسه ؛ وَ عالمه الداخلي تسمّيه اللّغة أحياناً : الفكرة ؛ وَ تسمّيه أحياناً : الصمت !”