“أتعلمين؟ في الرَجفةِ دِفء يُسكِنُنا.”
“أتعلمين , يا مي , أني ما فكرت في الانصراف ( الذي يسميه الناس موتاً ) إلا وجدت في التفكير لذة غريبة وشعرت بشوق هائل إلى الرحيل . ولكني أعود فأذكر أن في قلبي كلمة لا بد من قولها فأحار بين عجزي واضطراري وتغلق أمامي الأبواب ”
“أتعلمين كم غريب الشعور بأن تكوني هيكلًا مليئًا بالفراغ ؟ هواء يدخل وهواء يخرج”
“أتعلمين ماذا تشبه الغربة؟ تشبه المبنى الآيل للسقوط، نعيش تحت سقوفه القديمة ولا ندري متى يسقط فوق رؤوسنا. ولكن من يأبه لذلك”
“أتعلمين أيُ حزنً يبعثُ المطر ؟وكيف تنشجُ المزاريب اذا انهمر ؟وكيف يشعُرُ الوحيدُ فيه بالضياع ؟بلا انتهاء,كالدم المراق,كالجياعكالحب,كالاطفال,كالموتى,هو المطر!”
“أتعلمين؟ أتشبت بكل كتاب جديد كأنه مفتاح الخلاص. لأدرك بعد انتهائي منه أو انتهائه مني, أنه لم يكن سوي تأجيل عودة محتومة إلي ثغرات الموت".”