“نجحت اسرائيل في نزع القداسة عن قضية فلسطين، لتتحول كما هي الآن، إلي مجرد "إجراءات" و "جداول زمنية" لا يحترمها عادةً إلا الطرف الأضعف في الصراع.”
“نجحت إسرائيل في نزع القداسة عن قضية فلسطين، لتتحول كما هي الآن لمجرد "إجراءات" و"جداول زمنية"لا يحترمها عادة إلا الطرف الأضعف في الصراع ... و لكن هل بقي للغريب عن مكانه إلا هذا النوع من الحب الغيابي ؟ هل بقي له إلا التشبث بالأغنية مهما بدا تشبثه مضحكا أو مكلفا؟وماذا تفعل أجيال كاملة ولدت في الغربة أصلا، ولا تعرف حتى القليل الذي عرفه جيلي من فلسطين؟خلص.. .انتهى الأمر .... الاحتلال الطويل الذي خلق أجيالا إسرائيلية ولدت في إسرائيل ولا تعرف لها " وطنا " سواها ... خلق في الوقت نفسه أجيالا من "الفلسطينين الغرباء عن فلسطين " ولدت في المنفى و لا تعرف عن وطنها إلا قصته وأخباره ... أجيالا بوسعها أن تعرف كل زقاق من أزقة المنافي البعيدة و تجهل بلادها ...أجيالا لم تزرع ولم تصنع، ولم ترتكب أخطاءها الآدمية البسيطة فى بلادها ...”
“الآن أمر من غربتي إلى .. وطنهم؟ وطني؟ الضفة وغزة؟ الأراضي المحتلة؟ المناطق؟ يهودا وسامرة؟ الحكم الذاتي؟ اسرائيل؟ فلسطين؟هل في العالم كله بلد واحد يحار الناس في تسميته هكذا؟”
“الاحتلال الطويل الذي خلق أجيالا إسرائيلية ولدت في إسرائيل ولا تعرف لها "وطناً" سواها... خلق في الوقت نفسه أجيالاً من "الفلسطينين الغرباء عن فلسطين " ولدت في المنفى ولا تعرف من وطنها غير إلا قصته وأخباره”
“في المرة الأولى كنت واضحاً و الأمور كانت واضحة ، الآن أنا غامضٌ ملتبس و الأمور كلها غامضة ملتبسة ..هذا الجندي ذو القبعة ليس غامضاً على الإطلاق ، على الأقل بندقيته شديدة اللمعان . بندقيته هي تاريخي الشخصي ، هي تاريخ غربتي ، بندقيته هي التى أخذت منا أرض القصيدة و نركت لنا قصيدة الأرض . في قبضته تراب ، و في قبضتنا سراب”
“لم أكن ذات يوم مغرما بالجدال النظري حول من له الحق في فلسطين. فنحن لم نخسر فلسطين في مباراة للمنطق! لقد خسرناها بالإكراه و بالقوة”
“اننا لا نبكي على طابون القرية بل على مكتبة المدينة، ولا نريد استرداد الماضي بل استرداد المستقبل ودفع الغد إلى بعد غده. اندفاع فلسطين في طرقات مستقبلها اُعيق بفعل فاعل، كأن اسرائيل تريد ان تجعل الجماعة الفلسطينية كلها ريفا لمدينة اسرائيل، بل انها تخطط لرد المدن العربية كلها إلى ريف مؤبد للدولة العبرية !”