“ربما يبعث الضياع صورة الجمال القديم الذي كانت العين غافلة عنه و الأصل قائم”
“قال لنفسه : لم يخطئ الشعراء الذين وقفوا على الأطلال . ربما حين تنهار الديار يصبح أصلها فى الذهن أجمل مما كان فى الحقيقة, أو ربما كان الأمر عكس ذلك بالظبط. ربما يبعث الضياع صورة الجمال القديم الذى كانت العين غافلة عنه و الأصل قائم . ما الذى يعنيه الحنين على أى حال ؟ هل هو يد ممدودة تقاوم زحف الزمن؟ يد ضارعة تتشبث بالحياة ؟ هل يأتى إلى هذا المكان كل عام ليقول أنا مازلت أحيا ؟ هو فقط يأتى و يحوم حول الخليج .. يسير حول مقهاه القديم , ولا يدخله .”
“لم أسمعه مرة يكلمها عن الحب و لا سمعتها هى تتكلم عنه،و لكنها حين كانت تسانده على أن يلبس جلبابه، حين تسند ظهره لتسقيه،حين تدلك له ذراعه و قدميه بأصابعها،كانت هذه الأصابع تنطق شيئا يتجاوز الحب ذاته.”
“ما جدوى كل الشعر الذي قرأته وكل الأدب الذي أدمنته إن كانت لاتستطيع أن تنقل له بالكلمات كيف تحبه ؟”
“و ماذا كانت ستفعل بنفسها في ليالي الوحدة و الخوف لو لم تكن الكتب هناك”
“كانت روحى تراها وترافقها و تصرخ لتحدثهاو لكن دون صوت كانت تصرخ لها ألا تموت من أجلى ...لأنى فى الواقع لا أستحق”
“ثم أي زجاج هذا الذي يسقط على الأرض ، ومن أين أتى هذا الرنين ، من الذي يصرخ و من الذي يسقط”