“ربما يبعث الضياع صورة الجمال القديم الذي كانت العين غافلة عنه و الأصل قائم”
“قال لنفسه : لم يخطئ الشعراء الذين وقفوا على الأطلال . ربما حين تنهار الديار يصبح أصلها فى الذهن أجمل مما كان فى الحقيقة, أو ربما كان الأمر عكس ذلك بالظبط. ربما يبعث الضياع صورة الجمال القديم الذى كانت العين غافلة عنه و الأصل قائم . ما الذى يعنيه الحنين على أى حال ؟ هل هو يد ممدودة تقاوم زحف الزمن؟ يد ضارعة تتشبث بالحياة ؟ هل يأتى إلى هذا المكان كل عام ليقول أنا مازلت أحيا ؟ هو فقط يأتى و يحوم حول الخليج .. يسير حول مقهاه القديم , ولا يدخله .”
“و الجمال الذي يعبر عنه باللسان أو القلم ليس جمالاً ، وإنما هو صورة يصنعها الكاتب أو المتكلم ألفاظاً ، و أما الجمال فما أعجزك عن وصفه وخانتك القريحة في التعبير عنه”
“ربما كانت حياتي في الأصل مهيأة لأن تسمم ، ربما كنت لا أستطيع أن أحيا غير الحياة المسممة”
“الجمال الذي يرضيك هو الذي يشف عن صورة روحك بغير ما يخيّلها لك ماء الحياة العكر”
“أقسى اللحظات و أطرفها، تلك التي عاشها يومها و وهو جالس لمدة أربع ساعات على بعد خطوات من انشغالها عنه.. بالرجل الذي كانت تتهيأ للقائه!”