“على مقربة من رأس السنه , يرتدي العالم كله معطفاً قاتماً , يشرع في الغمغمة والبكاء , والبرد يحفر خطوطاً طولية وعرضية كيفما اتفق فوق عظامي .”

صبا الحرز

Explore This Quote Further

Quote by صبا الحرز: “على مقربة من رأس السنه , يرتدي العالم كله معطفاً … - Image 1

Similar quotes

“الموتى لا يقولون. كلمتهم الأخيرة: موتهم. الموتى لا يقولون. إنهم يمددون خطوتهم نحو عوالم ما ولجناها من قبل ولا يعودون, يبالغون في الصمت, تاركين لنا مساحة معلنة للحديث والشكوى والصراخ والبكاء والتجديف على الله وكلّ أشكال الرفض غير المجدي. إنهم يحدقون إلى الفراغ, في المدى المطلق محكمين قبضتهم على كلّ ما لا نعرفه بعد, غير متواطئين معنا ليسربوا لنا من هناك بصيص ضوء أو حل أحجية واحدة. إنهم يوصدون الباب بصلف, يصفعونه بكلّ طاقة حياتهم عوضاً من أن يمتصها ملاك الموت, فلا يتسنى لنا ثقب مفتاح أو فرجة تحتية لنستكشف السرّ الكبير الذي لا يريد أحدٌ أن يشاركنا في تفاصيله .”


“الُعزلَة مطمئنة, إنها تعطيني مساحة كافية لأقترب ماشئت , وأبتعد ماشئت . ان تختار عزلَتك, لا يعني ان تكف عن الحضور في قلب العالم, إنها في أبسط أشكالها,تعني ان تحضر بإختيارك, وان تباشر حضورك ضمن حدودك الخاصة بحيث لايسع احدا أن يسرقك من ذاتك على غفلة, أو يشكل وجهك وفق مايريد, أو يؤذيك أو يلوي عنق بوصلتك.”


“فى العالم الافتراضى فرصة سانحة ليفرغ الجميع صناديق قمامتهم على أبواب جيرانهم، مثلما فيه فرص ليغتسل الواحد من اوساخه. العالم الافتراضى يأخذ طريقه ليشبه العالم الحقيقى يوماً بعد يوم، أكثر فأكثر، و لذا يفقد بريقه القديم و يكف عن أن يكون وطناً أو حلماً صغيراً، و لم لا يفعل و هو يدار بالعقول نفسها التى تدير الأرض و تصوغ عالمها.”


“العالم صعب , وعُلي أن اتعلَم كيف اتركه يَمر من جواري .. لا أن يدخلني بصلف والآخرون الآخرون على الدُوام , حُذُري الأول وسبب مُخُاوفي.. لا اريد لأحد ان يلمسني .. لا أحد ولا شي كذلك ..”


“أشتهي الموت لولا كلّ هذا الخوف من شكل العالم هناك”


“يقولون: الموسيقى غذاء الروح. وأنا لا أستسيغ تعبيراتٍ كهذة. الموسيقى ذاتها روح فكيف نتغذّى على روح؟ كيف نقبض عليها بدءاً ونحن نعرف ماهيتها ولا نملك وصفاً لكنهها! لكن, العالم صارم ويتطلف تعريفات بمقاييس محددة ليتحقق من موجوداته. الأسماء للذاكرة والتعريفات للمعاجم, والموسيقى برغم أنها تطير, لكنها عاجزة عن تثبيت جناحيها بالدبابيس على قطعة من الفلّين وتجفيف جسدها.”