“بعد عام نجد أنفسنا في مكان لم نخطط إطلاقا أن نصل إليه, أحيانا نتراجع, ولكن في معظم الأوقات لا يمكننا فعل ذلك فنواصل التقدم! وأحيانا نكون مصممين على المضي في طريق ونكون مستعدين للتضحية بالغالي والنفيس في سبيله. ونرد على أصدقائنا إن حاولوا ثنينا عن قرارنا بأننا نعلم الثمن الذي علينا دفعه ولكن لا مناص, فهذا الأمر ضروري لنا كي نظل أوفياء لأنفسنا, كيلا نفقد ذاتنا أو كي نحققها, أو كى هذا أو كى ذاك, وبعد 20 عاما ننظر خلفنا ,لا نتذكر أصلا لماذا فعلنا ذلك.”
“هكذا تسير الأمور أحيانا , فليست كل قراراتنا نتيجة حتمية لما سبقها , أحيانا نكون موزعين بين اختيارين , ونجد أنفسنا قد انجرفنا في طريق , ثم يسلمنا هذا الطريق لقرار جديد وهكذا. بعد عام نجد أنفسنا في مكان لم نخطط إطلاقا أن نصل إليه , أحيانا نتراجع, لكن معظم الأوقات لا يمكنا فعل ذلك فنواصل التقدم. وبعد عشرين عاما ننظر خلفنا ولا نتذكر أصلا لماذا فعلنا ذلك.”
“لكلّ منّا دور يقوم به. وقد لا يتعدّى هذا الدور في أحيان كثيرة أن يكون مصدر إلهام أو دافعاً في طريق أحدهم. نحن نظهر أحياناً في حياة شخص حين يكون هذا الشخص في مفترق طرق ويكون علينا واعين أو غير واعين أن نؤثّر في خيارات ذاك الشخص. وما أن يختار ذلك الشخص هذا الاتّجاه أو ذاك حتى يتغيّر مصيره وينتهي دورنا بالنسبة إليه.”
“ بعد خمسين سنة من العشرة مع وجهه لا يعثر المرء إلا على الوجه الذي يراه في المرآة. عليه حينها أن يصدق أن ذلك الوجه هو وجهه، ولكن الحقيقة لا تقول ذلك دائماً. لا نحتاج دائماً إلى مثل هذه العقوبة إلا مضطرين. في حالة المرض مثلاً. المرآة تكذب. لكني أعثر على وجهي في عيني صديق لم ألتقه منذ زمن طويل، أو صديق لم ألتقه على الإطلاق! ”
“إن كان الفرد قاصراً في قدرته على التعبير عن نفسه أو مسيئاً في طلب حقه لأهله أو لا يعي تبعات فعله لأنه محصور بأفقه .. فهذا لا يبرر انتقاص أو قمع صوته !”
“العمل الفني العظيم هو ذلك العمل الذي يتيح لك أن تنظر إليه ومن دون أن ينغص عليك أو يثير في نفسك الضيق و لا يعني ذلك أنه عمل قابل لأي تأويل أو تفسير لكن هذا يعني تحديدا أنه عمل لا ينطوي على معنى ثابت محدود. ص220”