“النيل جميل في أسوان ورقيق. لا يبدو النيل جميلًا مثلما هو هنا. نيل أسوان أرق وألطف وأنظف، ولا تفوح من حوافه رائحة عطنة في الشتاء، مثلما هو حاله هناك.”
“شَعر لوهلةٍ بأن للأبقار في الحياة حظوظاً متفاوتة، فقد ذكّرته الأبقار الراضية هنا، الهانئة، بأبقار السودان اليابسة العجاف،الكادحة طيلة النهار لطلب الكلأ الشحيح من الأرض المجدبة. مع أن النيل يجري بقلبها. لا نيل هنا، ولا أنهار، لكن الأبقار لا تشكو الجوع في ربيع أو خريف، لأن حظوظها أفضل...أفضل حتى من بعض الناس في السودان ومصر، ممن لا يحلمون بالأجواء المكيفة، والرعاية التامة، والاهتمام. ابتسم بمرارةٍ حين أدرك أن من البقر ما هو أسعد حالاً من البشر.”
“الكلمة لا تستوعبه ، اللغة خارجه . هو مثل الموجة العارمة ، يأتي ويحتلني حتى آخر مسام في جسدي . يملؤني مثلما تغرق حديقة في أشعة صباحية تأتي من شمس ربيعية مفاجئة .”
“الحـب هو : أن لا تري آمالك إلا بعينيـــها ، ولا تستمع لأحلامك إلا في صوتهــا ، ولا تشم رائحة الجنة إلا في قربهــا ..”
“لاتقل لي : ليتني بائع خبز في الجزائر لأغني مع ثائر ! لاتقل لي : ليتني راعي مواشٍ في اليمن لأغني لانتفاضات الزمن !لاتقل لي : ليتني عامل مقهى في هفانالأغني لانتصارات الحزانى !لاتقل لي : ليتني أعمل في أسوان حمالاً صغير لأغني للصخور ياصديقي ! لن يصب النيل في الفولغاولا الكونغو ، ولا الأردن ، في نهر الفرات !كل نهر ، وله نبع ..ومجرى ..وحياة!ياصديقي !..أرضنا ليست بعاقر كل أرض ، ولها ميلادهاكل فجر ، وله موعد ثائر!”
“وحين يعلن أكثر من رجل أمنيته فى أن يزور القاهرة، كان يقول لهم: أشياء كثيرة من هناك يمكن أن تشاهدوها هنا!! الأفلام هنا وأم كلثوم هنا، والريحانى وفرقته هنا، أما الذى لا يمكن أن تشاهدوه إلا إذا ذهبتم إلى هناك فهو النيل”