“سيثبت حقيقة مصر الابدية, ان الحياة تمضى بها فى هدوء, حتى يخيل للبلهاء أنها فى غيبوبة, ثم لا تلبث أن تنفجر و يكون لانفجارها دوى عظيم, و كان الانفجار هذة المرة أعنف مما تصور البعض و أخطر مما تنبأ به البعض”

محمود السعدني

Explore This Quote Further

Quote by محمود السعدني: “سيثبت حقيقة مصر الابدية, ان الحياة تمضى بها فى ه… - Image 1

Similar quotes

“والقائد الحقيقى ليس هو الذى يقود ف حياته ،ولكن هو الذى يترك خلفه مصابيح تضىء الطريق من بعده ،وما أكثر المصابيح التى تركها الأفغانى ،وهو لم يترك مصابيح فقط ،ولكنها كانت مصابيح ومواد ملتهبة ف آن واحد ،وسرعان ما تفجر الأمر كله عن بركان سيهز مصر هزاً عنيفاً ،وسيشعل النار ف كل شىء ،سيزلزل الأرض تحت أقدام الطغاة ،وسيدهش العالم كله ! وسيثبت حقيقة مصر الأبدية ،ان الحياة تمضى بها ف هدوء ،حتى يخيل للبلهاء انها ف غيبوبة ،ثم لا تلبث أن تنفجر فجأة ،ويكون لأنفجارها دوى عظيم ،وكان الانفجار هذه المرة أعنف مما تصور البعض ، وأخطر مما تنبأ به البعض .. انها الثورة !”


“وستكتشف مع دراسة التاريخ أن كل مشايخ مصر الكبار و أصحاب الاضرحة الكبيرة و الموالد المزدحمة, هم فى الحقيقة زعماء سياسين قبل ان يكونوا رجال دين. و انهم كانوا فى صف الجماهير ضد الحاكم و الوالى و عساكر السلطان.”


“الحزن رفيق للانسان و لكن هناك حزن هلفوت و حزن مقدس و صاحب الحزن الهلفوت يحمله على رأسه و يدور به على الناس .. التقطيبة على الجبين و الرعشة فى أرنبة الأنف و الدمع على الخدين .. ياللالى ! و هو يدور بها على خلق الله يبيع لهم أحزانه و هو بعد فترة يكون قد باع رصيده من الأحزان و تخفف و يفارقه الحزن و تبقى آثاره على الوجه ، اكسسوار يرتديه الحزين الهلفوت و يسترزق . و لكن الحزن المقدس هو الحزن العظيم ، و الحزن العظيم نتيجة هموم عظيمة ، و الهموم العظيمة لا تسكن إلا نفوساً أعظم .. و النفوس الأعظم تغلق نفسها على همها و تمضى و هى تظل إلى آخر لحظة فى الحياة تأكل من الحزن و الحزن يأكل منها و يمضى الإنسان صاحب الحزن العظيم - ككل شىءفى الحياة - يأكل و يؤكل و لكن مثله لا يذاع له سر و قد يمضى بسره إلى قبره ! و لذلك ما أسهل أن تبكى و ما أصعب أن تضحك”


“و فى مصر تفرغ الامام الشافعى للعلم , و صنف نحو مائتى جزء فى الفقة و الأحاديث , و التف حوله خلق كثيرون , فلما اشتد بهم الكرب , و ثقل عليهم ظلم الولاة و القضاة كانوا يلجأون اليه لطلب المشورة. فكان يردد دائما على مسامعهم , لايصلح أمور الناس الا عزائمهم , و لا يقبل الظلم الا الميت , أما الحى فهو اذا لم يقاتل, فهو على الاقل قادر على الصراخ. و كانت هذة فتوى شرعية من امام الزمان و العصر لجموع المصريين أن ينتفضوا ضد الظالم و أن يهبوا ضد جلاديهم. و ذات مساء , و كان لديه خلق كثيرون, سأله أحدهم عن الطريق لاصلاح ما افسده الدهر. فأجاب الامام الشافعى: ان لم تكن الكلمة سدادة فليكن السيف”


“و لكن قدر لاول ثورة شعبية مصرية ان تنحسر موجتها و ان تنكسر شوكتها . و السبب أن الثورة رغم عنفها و قوتها كانت بلا قيادة . صحيح ان الغضب كان فى قمته , و سخط الناس كان بلا حدود , و لكن عدم وجود قيادة جعل الناس تفقد الرؤية الصحيحة و تخطئ الهدف.”


“و قبل اندلاع الثورة بقليل كانت السيدة نفيسة تحرض المصريين على المقاومة ضد الظالمين و الوقوف فى وجه الحمقى من الولاة و حكام الاقاليم. و عندما ابدى لها البعض عجزهم و ضعفهم , قالت لهم: لم يكن الحسين الا فردا واحد أمام دولة غاشمة و ملك عضوض, و لكنه لم يهرب و لم يستسلم, و قاتل ضد الظلم حتى قتل.”