“وتعمدت العبث والدعابة فقلت لصاحبي: ليتنا نسمعها [أي الموسيقى] دفعة واحدة في وقت واحد! ترى كيف تتلقاها المسامع التي تطرب لها متفرقة؟ أليس من حقها أن تسر بالكثير أضعاف سرورها بالقليل؟قال صاحبي: ما أحسب أن أحسن الأنغام إذا قيلت معاً تفضل أسوأ الأصوات وأنكرها في الآذان.قلت: ألا نستخلص من ذلك عبرة من عبر الحياة العظمى؟ أليس الذين يتعجلون النعم فيخيل إليهم أن ازدحامها خير من تفرقها وأجمع لمحاسنها يخطئون كما يخطيء الذين يتعجلون النغم فيحسبون أن مائة لحن في وقت واحد خير من اللحن الفرد وأوفى؟شيء واحد في وقت واحد، وجميع الأشياء في جميع الأوقات .. وهذا هو نظام العيش وقوام الجمال في كل نفع وكل سرور.”

عباس محمود العقاد

Explore This Quote Further

Quote by عباس محمود العقاد: “وتعمدت العبث والدعابة فقلت لصاحبي: ليتنا نسمعها … - Image 1

Similar quotes

“كلا .. لست أهوى القراءة لأكتب، ولا أهوى القراءة لازداد عمراً في تقدير الحساب .. وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا، وحياة واحدة لا تكفيني، ولا تحرك كل ما في ضميري من بواعث الحركة. والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الانسان الواحد، لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق، وإن كانت لا تطيلها بمقادير الحساب.فكرتك أنت فكرة واحدة .. شعورك أنت شعور واحد .. خيالك أنت خيال فرد إذا قصرته عليك .. ولكنك إذا لاقيت بفكرتك فكرة أخرى، أو لاقيت بشعورك شعوراً آخر، أو لاقيت بخيالك خيال غيرك .. فليس قصارى الأمر أن الفكرة تصبح فكرتين، أو أن الشعور يصبح شعورين، أو أن الخيال يصبح خيالين .. كلا .. وإنما تصبح الفكرة بهذا التلاقي مئات من الفكر في القوة والعمق والامتداد. [..] لا أحب الكتب لأنني زاهد في الحياة .. ولكنني أحب الكتب لأن حياة واحدة لا تكفيني .. ومهما يأكل الانسان فإنه لن يأكل بأكثر من معدة واحدة، ومهما يلبس فإنه لن يلبس على غير جسد واحد، ومهما يتنقل في البلاد فإنه لن يستطيع أن يحل في مكانين. ولكنه بزاد الفكر والشعور والخيال يستطيع أن يجمع الحيوات في عمر واحد، ويستطيع أن يضاعف فكره وشعوره وخياله كما يتضاعف الشعور بالحب المتبادل، وتتضاعف الصورة بين مرآتين”


“إذا فاجأني الموت في وقت من الأوقات ، فإنني أصافحه و لا أخافه ، بقدر ما أخاف المرض ، فالمرض ألم مذل لا يحتمل ، لكن الموت ينهى كل شيء !..”


“والحب الشريف والحب الخسيس معدنهما واحد وغرضهما واحد وطبيعتهما واحدة. وغاية الفرق بن الحبين الشريف والخسيس أن الأول حب العقلاء الذين يسؤوهم تضحية احبائهم لشهواتهم وأن الثاني حب الحمقى الذين لا يفكرون إلا في غير قضاء الشهوة”


“من الحقائق التي لا يحسن أن تغيب عنا ونحن نقدر الأبطال من ولاة العصور الغابرة أنهم أبناء عصورهم وليسوا أبناء عصورنا , وأننا مطالبون بأن نفهمهم في زمانهم وليسوا هم مطالبين بأن يشبهوننا في زماننا , وأن الرجل الذي يصنع في عصره خير ما يصنع فيه هو القدوة التي يقتدي بها أبناء كل جيل , ولا حاجة به إلى إقتداء بنا, ولا أن يشق حجاب الغيب لينظر إلينا ويعمل ما يوافقنا ويرضينا .”


“كلا .. لست أهوى القراءة لأكتب ، ولا أهوى القراءة لأزداد عمراً في تقدير الحساب..وإنما أهوى القراءة لأن عندي حياة واحدة في هذه الدنيا وحياة واحدة لاتكفيني, ولاتحرك كل مافي ضميري من بواعث الحركة والقراءة دون غيرها هي التي تعطيني أكثر من حياة واحدة في مدى عمر الإنسان الواحد, لأنها تزيد هذه الحياة من ناحية العمق وإن كانت لاتطيلها بمقادير الحساب..فكرتك أنت فكرة واحدة ..شعورك أنت شعور واحد ..خيالك أنت خيال فرد إذا قصرته عليك ..ولكنك إذا لاقيت بفكرتك فكرة أخرى أو لاقيت بشعورك شعور آخر أو لاقيت بخيالك خيال غيرك فليس قصارى الأمر أن الفكرة تصبح فكرتين أو أن الشعور يصبح شعورين أو أن الخيال يصبح خيالين ...كلا.. وانما تصبح الفكرة بهذا التلاقى مئات من الفكر فى القوة والعمق والامتداد.”


“إذ ليس أسرع من المرأة أن تلمح جانب الرقة وجانب الغضب من قلب الرجل في خطفة عين ,أليست الحياة كلها من قديم الزمن منوطة بهذا الغضب ,كيف تتلطف في تحويله ,وبتلك الرقة كيف تتلطف في ابتعاثها من مكمنها ,وهل تحجبها عنها القوة وهي ما نفذت إلى نفس الرجل قط إلا من وراء القوة ! ”