“كم هو قاسٍ حين يأتي من يطالبك بثمن بطولةٍ ولا تجد شيئاً تدفعه سوى الإذعان لرأيٍ تعرف أن السجن حوله إلى باطل”
“كم هو مؤلم أن تستوطنك الأمكنة و لا تستطيع التحلل منها !”
“السجن يعلمك قوانين بقائك حياً ، في خفة الوزن وانعدام الرؤية يصبح للحياة قيمة مختلفة لا يعرفها إلا من تذوق طعم حرمانه من النظر بحرية إلى الشمس والركض للاحتماء بجدار من مطر مباغت ، كل العادات التافهة في الخارج تكتسب معانٍ جديدة ، كشرب فنجان قهوة بكسل وتراخي تحت أشعة شمس حارقة”
“السجن يحيلك إلى كائن لا يعترف بالمرئيات ويمنحك فرصة كي تعيد تشكيل الخارج كما تشتهي ، يمنحك قوة عدم الاعتراف بآلام بشر عاديين يتأبطون أذرع بعضهم في الشوارع ويفصفصون البزر قرب المدافئ”
“من الصعب أن تكون وحيداً ، كما من الصعب أن تكون الوحدة قدراً أبدياً يتلبسك كوشمٍ على ذراعك !!”
“من أقسى الأشياء أن يتحمّل غيرك عذاب انتمائك !”
“انظر إلى الناس , اتفحص وجوههم , ما هذه اللامبالاة .. ترى كم واحداً منهم يعرف ماذا جرى ويجري في السجن الصحراوي ؟ .. ترى كم واحداً منهم يهتم ؟ أهذا هو الشعب الذي يتكلم عنه السياسيون كثيراً ؟ .. يتغنون به .. يمجدونه .. يؤلهونه ! ... ولكن هل من المعقول أن هذا الشعب العظيم لا يعرف ماذا يجري في بلده ؟! إذا لم يكن يعرف فتلك مصيبة , و إذا كان يعرف ولم يفعل شيئاً لتغيير ذلك فالمصيبة أعظم , استنتجت أن هذا الشعب إما أن يكون مخدراً .. أو أبلهَ ! ... شعب من البلهاء”