“فلو أنّ عاصِماً يتجاوزُ قليلاً إحساسه الذّاتيّ،ينفتحُ قليلاً،على معاناة الأهل والناس..لعرفت كيف تكونُ سعيدةً حقاً..هنالك حيثُ تتوحّدُ المحبّة بالقضيّة،وحيثُ يصيرُ الغرام دفاعاً عن حُرُمات الله..آه لو أن عاصماً كان واحداً من هؤلاء الذين يقفون اليوم على التُّخُوم،يحملون خناجرهم ورشاشاتهم مستجيبين لنداء اللحظة التاريخية،لتحدي القادمين غلى بغداد..”
“كيف يجرؤون على سرقة أحلامنا؟! ألا يعلمون أنّ مع كل انكسارة قلب يهتزّ عرش الله ، ومع كلّ جرح يطال امرأة في نبضها تتداخل مدارات الكون ؟! من رواية: قليلاً وشهقة”
“كان على الوقتِ ..أن يُمْهِلْنا قليلاً..كي نمنحَ اللحظةَ ألوانَ لوحةٍ أخرى..”
“آه .. لوفقط لو أنصت إليها قليلاً ..واهتم بها قليلاً ..ورآها بعين البعيد ..لوجد فيها كل نساء الأرض .. وأكثر !”
“كانت ملابسهم رثة، غير أن نظرات السلام و التصميم على النصر علت وجوههم و هم نائمون.. لقد أدركت الآن لماذا كان هؤلاء الرجال على استعداد للموت دون أن يهتز لهم جفن، ففي اليوم الذي قضيته معهم لاحظت مدى تمسكهم بدينهم و اعتصامهم بحبل الله .. و لم يخطر ببالهم و لو للحظة أن يضيقوا بما قسمه الله لهم مهما كان مصيرهم .. فقد كانوا يحمدون الله و هم تحت المشانق على نعمة الحياة التي وهبها الله إياهم و يتحملون أي معاناة .. كانوا هؤلاء الرجال النائمون أمامي فقراء و أميين .. فلم يعرفوا القراءة .. بل كانوا يكتبون أسمائهم بصعوبة .. و لكنهم كانوا بالنسبة لي أنبل من رأيت من البشر”
“ربما كان اوهم أنفع من الحقيقة، فلو أنّ الإنسان عاش على الحقيقة وحدها لفني منذ زمان بعيد”