“الموت يدق بابنا في البداية ، فيُخيل إلينا أن هذا الزائر الغريب أخطأ الهدف ، و أننا حتماً لسنا المقصودين ، ولا شأن لنا به ، فلا نفتح له الباب . ثم مع الوقت ، نألف طرقاته حين تتكرر ، بل نشعر بالضجر حين يتأخر يوماً عن القدوم و طرق الباب.”
“إنه لا جدوى من المحاولات الجزئية حين يفسد المجتمع كله و حين تطغى الجاهلية و حين يقوم المجتمع على غير منهج الله و حين يتخذ له شريعة غير سريعة الله، فينبغي حينئذ أن تبدأ المحاولة من الأساس و أن تنبت من الجذور و أن يكون الجهد و الجهاد لتقرير سلطان الله في الأرض.. و حين يستقر هذا السلطان يصبح الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر شيئا يرتكن إلى أساس”
“و حين يقول الإسلام للإنسان يجب عليك أن تفتح عينيك و لا تنقاد لما يوبقك مغمض العينين, فكأنه يقول له "يحق لك أن تنظر في شأنك, بل في أكبر شأن من شئون حياتك, و لا يحق لأبائك أن يجعلوك ضحية مستسلمة للجهالة التي درجوا عليها".”
“أحيانا نظن أننا أعقل من أن نحب و أذكى من أن نورط أنفسنا في قصة خاسرة ، لكنه الحب هكذا لا يطرق الباب و لا يستأذن قبل الدخول !”
“إننا نشتهي الموت ، عندما نشعر أن موتنا سيُحدِث انقلاباً ما في الكون ، و نتمنى الموت عندمانشعر أننا أتفه من أن يغير موتنا شيئاً .”
“الإنسان يجب أن يدق الباب .. فسوف يجد أحداً يفتح .. عن رغبة أو رهبة أو ضيق .. ولكن لابد أن ينفتح الباب .. ومن وراءه باب ثاني وثالث”