“ما المرأة إلا الأفق الذي تشرق منه شمس السعادة على هذا الكون فتنير ظلمته ، والبريد الذي يحمل على يده نعمة الخالق إلى المخلوق ، والهواء المتردد الذي يهب الإنسان حياته وقوّته ، والمعراج الذي تعرج عليه النفوس من الملأ الأدنى إلى الملأ الأعلى ، والرسول الإلهي الذي يطالع المؤمن في وجهه جمال الله وجلاله ”
“أحمدك اللهم فقد ظفرت بالحياة التي كنت أقدِّرها لنفسي، ووجدت المرأة التي كنت أصورها في مخيِّلتي، وما المرأة إلا الأفق الذي تشرق منه شمس السعادة على هذا الكون فتنير ظلمته، والبريد الذي يحمل على يده نعمة الخالق إلى المخلوق، والهواء المتردد الذي يهب الإنسان حياته وقوّته، والمعراج الذي تعرج عليه النفوس من الملأ الأدنى إلى الملأ الأعلى، والرسول الإلهي الذي يطالع المؤمن في وجهه جمال الله وجلاله، ففي وجه هذه الفتاة التي عثرت بها اليوم قد عثرت بحياتي وسعادتي، ويقيني وإيماني.”
“سرّ الحياة الإنسانية، وينبوع وجودها، وكوكبها الأعلى الذي تنبعث منه جميع أشعتها ينحصر في كلمة واحدة هي قلب الأم”
“أنت شاعر يا مولاي ، وقلب الشاعر مرآة تتراءى فيها صور الكائنات صغيرها وكبيرها ، ودقيقها وجليلها ، فإن أعوزتك السعادة ففتش عنها في أعمق قلبك ، فقلبك الصورة الصغرى للعالم الأكبر وما فيه .السماء جميلة ، والشاعر هو الذي يستطيع أن يدرك سر جمالها ، ويخترق بنظراته أديمها الأزرق الصافي فيرى في ذلك العالم العلوي النائي ما لا تراه عين ، ولا يمتد إليه نظر .والبحر عظيم ، والشاعر هو الذي يشعر بعظمته وجلاله ، ويرى في صفحته الرجراجة المترجحة صور الأمم التي طواها ، والمدن التي محاها ، والدول التي أبادها ، وهو باقٍ على صورته لا يتغير ولا يتبدل ، ولا يبلى على العصور والأيام .والليل موحش ، والشاعر هو الذي يسمع في سكونه وهدوئه أنين الباكين ، وزفرات المتألمين ، وأصوات الدعاء المتصاعدة إلى آفاق السماء ، ويرى صور الأحلام الطائفة بمضاجع النائمين ، وخيالات السعادة والشقاء الهائمة في رءوس المجدودين والحدودين .”
“الأشقياء في الدنيا كثير، وأعظمهم شقاء ذلك الحزين الصابر الذي قضت عليه ضرورة من ضروريات الحياة أن يهبط بآلامه وأحزانه إلى قرارة نفسه فيودعها هناك، ثم يغلق دونها باباً من الصمت والكتمان، ثم يصعد إلى الناس باش الوجه باسم الثغر متطلقاً متهللاً، كأنه لا يحمل بين جنبيه هماً ولا كمداً!”
“إن| الإنسان الذي يمدّ يده لطلب الحرية ليس بمتسولٍ ولا مستجد وإنّما هو يطلب حقًا من حقوقه التي سلبته إيّاها المطامع البشرية، فإن ظفر بها فلا منّة لمخلوق عليه، ولا يد لأحد عنده”
“إنّ الإنسان الذي يمدّ يده لطلب الحرية ليس بمتسولٍ ولا مستجد وإنّما هو يطلب حقًا من حقوقه التي سلبته إيّاها المطامع البشرية، فإن ظفر بها فلا منّة لمخلوق عليه، ولا يد لأحد عنده”