“في وسعنا أن نُحبّ،وفي وسعنا أن نتخيّل أنّا نُحبُّلكي نُرجئ الانتحار،إذا كان لا بدَّ منه،إلى موعد آخر”
“الله الكريم سمح لنا أن ندخل عليه فى أى وقت بلا ميعاد، ونبقى في حضرته ما شئنا وندعوه ما وسعنا.. بمجرد أن نبسط سجادة الصلاة ونقول "الله أكبر" نصبح فى حضرته نطلب منه ما نشاء.أين هو الملك الذى نستطيع أن ندخل عليه بلا ميعاد ونلبث في حضرته مانشاء؟!”
“إذا كنت تسير في طريق مظلم، كيف يمكنك أن تعرف طوله، أن تحسب نهايته، أن تستنتج الزمن الذي تحتاجه للخروج منه؟ المسألة في منتهى البساطة. كي تقدّر مسافة ما مظلمة، لابد أن يكون هناك ضوء تراه في آخر الطريق؛ ليعينك على تقديرها. هو حدودك. وفي مثل هذه الظروف، وفي مثل ذلك الطريق المظلم الغارق في السواد، ليس في وسع أحد أن يجيب على سؤال: متى يتحسن الحال، إلا إذا كان هناك ضوء ما في الأفق نحسب على إثره خطواتنا. ونحلم بالنهاية. نهاية تتبعها بداية".”
“الحياة الإنسانية لا تحدث إلا مرة واحدة، ولن يكون في وسعنا أبدا أن نتحقق أي قرار هو الجيد وأي قرار هو السيئ، لأننا في كل الحالات لا يُمكننا إلا أن نقرر مرة واحدة. لأنه لم تعط لنا حياة ثانية أو ثالثة أو رابعة حتى نستطيع أن نقارن بين قرارات مختلفة.”
“نحن جميعا نريد أن تحكى لنا قصص، ونحن نصغي إليها على نحو ما كنّا نصغي ونحن صغار، ونتصور القصص الحقيقية في إهاب الكلمات، ومن أجل القيام بهذا فإننا نضع أنفسنا موضع الشخص الموجود في القصة، متظاهرين بأن في وسعنا أن نفهمه لأننا نفهم أنفسنا، وتلك خديعة، فنحن في بعض الأوقات ندرك من نكون، ولكننا في النهاية لا نستطيع التيقن، ومع استمرار حياتنا فإننا نصبح أكثر غموضا بالنسبة إلى أنفسنا، ونغدو أكثر وعياً بعدم تماسكنا. وما من شخص يمكنه أن يعبر الحاجز إلى آخر، وذلك لسبب بسيط هو أنّه ما من أحد يمكنه أن يصل إلى ذاته .”
“ولأن الرسائل لا تأتي و لأن خطى سعاة البريد تثاقلت كثيراً قبل أن تترهل أجسادهم بما يكفي لئلا يصلوا أبداً و لأن وقتي غدا أطول من الانتظارات،فقد قررت أن أمضيه في اختلاق المواعيد..مواعيد نهاية لمشاريع لم أبدأ بها بعد:آخر موعد للعثور على غريب يبحث عني آخر موعد لمفاجأة عيد ميلاد متأخرة آخر موعد للحلم ، آخر موعد للموت”