“ان قدرة النظام على الخير أو الشر عظيمة جدا لا يغير منها شيئا ما فى القائم بأمره من خير أو شر”
“الظلم نوعان: ظلم التعسف و ظلم الحرمان. و الظلم الذى اصله العنف و القسوة قد يكون من بواعث انتفاض الجماعات و ثورتهم و تخلصهم من عوامل الفناء التى تحيط بالبلاد المظلومة، و لكن الظلم بالحرمان يترك الجماعة كالمشلولة، لا حول لها و لا قوة، لا يحفزها شىء إلى الخروج مما هى فيه. فمن أمثلة الظلم بالعسف- و هو لا يقضى على الأمم- النظام الذى كان قائما فى فرنسا قبل الثورة الفرنسية. و من أمثلة الظلم بالحرمان الدولة العثمانية، فقد عانت أمراض الحرمان حتى ماتت..”
“المظلومون لا يمقتون الظلم و لا يحنقون على الظالمين بل يشعرون بالرغبة فى ظلم غيرهم وإيقاع الأذى بالأبرياء انتقاما لما حدث لهم من قبل”
“يجب أن نخلق للجماعات ضمير يمعنها أن ترتكب الشر، علي أن يكون ذلك بوازع من الضمير وحده، دون أن تحمل عليه قهراً ، وإن لم نفعل سيظل الشر بيننا قائماً وإن أنكره كل فرد منّا”
“لا يؤيسنك من نفسك أنك لا تستطيع أن تجعل حياتك كلها موفقة ميسرة للخير، وأنك لا تستطيع أن تتغلب في كل وقت على مافيك من ضعف، وعلى مافي نظم الحياة حولك من سوء لا تقدر على إصلاحه، هذا اليأس خطأ ..إذ ليس عليك أن تقيم في الوادي المقدس حياتك كلها، وليس عليك ألا يقع الشر منك أبداً، إنما يقاس الخير فيك بما تحققه من ترفع عن ضرورات القوانين الحيوية الغالبة حين تستطيع أن تترفع عنها بل قد يقاس الخير فيك بما تبذله من جهد في هذا السبيل، وإن لم تبلغ الغاية التي تطمح إليها”
“إن ضمير الفرد لايمنع ان ترتكب الجماعة اعظم الذنوب؛ مادامت ترتكب باسم الجماعة؛ والضمير وحده هو الذي يصرف الناس عن الشر؛ والجماعات لا ضمير لها؛ ولا يزعج ضمير احد من افرادها ما ترتكبه جماعته؛ مهما كان الاثم عظيما”