“ونفس الكلام يقال للغوغائيين من الدعاه و السطحيين الذين يطالبون بقطع الايدي و الرجم و الجلد كعلاج للفساد الموجود و هم لا يعلمون ان الفقه الاسلامي نفسه لا يوافقهم علي هذا المفهوم السطحي و الغوغائي فالعصر باعترافهم عصر شيوع الفساد و شيوع البلوي و بالتالي يستوجب فقها اخر ملائما للظرف القائم الان تطبيق الحدود العاديه سوف يزيد المنكر منكرا ..فالوزير و الكبير الذي يسرق ملايين ع طريق العمولات لن تنطبق عليه شروط القطع الفقيه التقليديه و سوف يعفي من القطع بينما النشال الذي ينشل 5 جنيهات سوف تقطع يده و في ذلك ظلم فاحش و تشجيع للكل بأن يسرقوا و ينهبوا بالوسائل الملتويه من عمولات و رشوه و اختلاس و تزييف و خلافه و في ذلك حض علي عموم المنكر”
“الدين هو ذلك الإحساس العميق في لحظات الوحدة و الهجر.. بأننا لسنا وحدنا و إنمافي معية غيبية و في أنس خفي و أن هناك يدا خفية سوف تنتشلنا، و ذاتاً عليا سوف تلهمنا و ركناً شديداً سوف يحمينا، و عظيما سوف يتداركنا.. فذلك هو الدين في أصله و حقيقته. و ما تبقى بعد ذلك من أوامر و نواه و حرام و حلال و أحكام و عبادات هي تفاصيل و نتائج و موجبات لهذا الحب القديم”
“و كما قال الفقيه الاسلامي العظيم .. العز بن عبد السلام في زمان شيوع البلوي اذا اصبح تطبيق الشريعه مؤديا الازدياد المنكر فانه يحسن بالمسلم عدم تطبيقها ( شهود الزور علي ابواب المحاكم و يمكنك ان تستأجر اي واحد لتقطع به يد خصمك)”
“ان المجتمع المثالي او اليوتوبيا ( المدينه الفاضله) امر لم يتحقق علي مدي التاريخ الانساني كله . و بالتالي علي مدي تاريخ الخلافه الاسلاميه كله حتي في ازهي عصوره و ان من يصورون للشباب الغض ان قيام حكم ديني سوف يحول المجتمع كله الي جنه في الارض يسودها الحب و الطمأنينه و يشعر فيها المواطن بالامن و و يتمتع فيها الحاكم بالامان و يتخلص فيها الفرد من سوء القصد و حقد النفوس و نوازع البشر انما يصورون حلما لا علاقه له بالواقع و يتصورون وهما لا اساس له من وقائع التاريخ ولا سند له في طبائع البشر”
“و إن الخلق ليستبد بهم الغرور أحياناً فيسألون سؤال المنكر المتعجب: و لماذا صنع الله كذا. و ما الحكمة في هذا الصنيع؟ و كأنما يريدون ليقولوا: إنهم لا يجدون الحكمة في ذلك الصنيع!و هم يتجاوزون في هذا حدود الأدب الواجب في حق المعبود، كما يتجاوزون حدود الإدراك الإنساني القاصر الذي لا يعرف العلل و الأسباب و الغايات و هو محصور في حيزه المحدود..”
“ونحن نعلم يقينا ان اليهود هم الذين حرضوا القبائل في الجزيرة العربية علي قتال محمد"عليه الصلاة و السلام" وهم الذين جمعوهم عليه في معركة الخندقو نراهم الان و بعد اكثر من الف و اربعمائة سنة يحرضون كل حكومات العالم شرقه و غربه علي الاسلام و المسلمين و يشعلون حروب الابادة في كل مكان.. حيثما تواجد المسلمون.. في اوروبا و افريقيا و اسيا .. ليضعوا الاسلام في خندق جديد يدفن فيه الي الابد”