“((النبي الأمي)) ما يشرحه كل المفسرين تقريبا بأنه يعني ((النبي الذي يجهل القراءة والكتابة)) . لكننا إذا تفحصنا كل الآيات القرآنية التي ترد فيها كلمة ((أُمي)) بدقة ،وجدنا أنها تعني في كل الحالات نقيض ((أهل الكتاب)) ، وهذا يفيد أن المراد بالكلمة ليس عكس القادرين على الكتابة ، بل عكس من يعرفون الكتاب المقدس . في سورة البقرة (آية 78) يرد أنه ثمة حتى بين اليهود ((أميون)) لايفهمون من الكتاب إلا القليل . الكلمة إذاً تصف في حال محمد الوضع الذي كان يشدد عليه دائماً ، وهو أنه لم يكن يعرف الكتب المقدسة القديمة بل عرف الحقيقة بواسطه الوحي فقط ، الكلمة لا تعني من يجهل القراءة والكتابة”