“إذا دققنا النظر في ((التأمل)) نجد أنه ليس وظيفة من وظائف الذكاء. فالعالم وهو يصمم نوعا جديدا من الطائرات لا يتأمل، إنما يفكر أو يدرس ويبحث ويختبر ويقارن، وكل هذه الأنشطة في مجموعها أو منفردة ليست تأملا. أما الراهب والشاعر والمفكر والفنان، فإنهم يتأملون، إنهم يحاولون الوصول للحقيقة الكبرى. السر الوحيد الأكبر. هذه الحقيقة تعني كل شيء ولا شيء:كل شيء بالنسبة للروح ولا شيء بالنسبة لبقية العالم.من أجل ذلك، كان التأمل نشاطا دينيا. الفرق بين العقل والتأمل عند أرسطو هو الفرق بين الإنساني والإلهي.والصلاة في البوذية مجرد تأمل، وفي الرهبانية المسيحية نجد أن الطقوس الرهبانية التأملية ظاهرة جد منطقية. ويذهب الفيلسوف اسبينوزا إلى أن التأمل أرقى شكل وهدف للأخلاق”
“الشعب _شأنه تماما كشأن الفرد _ إذا تقبل الإسلام يصبح غير قادر على الحياة أو الموت في سبيل أي فكرة أخرى سوى الإسلام. ولا يفكر مسلم حقيقي أن يضحي بنفسه من أجل ملك أو حاكم مهما عظم قدره , ولا من أجل مجد دولة أو حزب ؛ لأن أعمق غرائزه الإسلامية تستشعر في هذه التضحية نوعا من الوثنية”
“من اللحظة التي طُرد فيها آدم من الجنة لم يتخلص من الحرية ولم يهرب الى المآساة ، فهو لا يستطيع أن يكون بريئًا كالحيوان أو الملاك ، إنما كان عليه في أن يختار في أن يكون خيّرًا أو شريرًا ، ، باختصار أن يكون إنسانًا ، هذه القدرة على الاختيار بصرف النظر عن النتيجة ، هي أعلى شكل من أشكال الوجود الممكن في هذا الكون .”
“الإنسان الذي يعرض أفكاره ، يمكنني أن أقول له برضا كبير : لا تهمني أفكارك وقناعاتك المذكورة ، ولا نظرتك للعالم ولا كيف تسمي كل ذلك .. الشيء الوحيد المهم بالنسبة لي والشيء المهم فعلاً هو كيف أنت ، هل أنت إنسان جيد أم سيء ؟ في الحقيقة أن كل قصصك وكل تصرفاتك هي مهمة فقط بقدر ما تساعدني على إجابة السؤال عنك : من تكون ؟”
“لا حاجة للتأمل وإمعان النظر إذا كان كل شيء واضحاً وهذا هو الموقف العقلي لما يسمونه بـ "الإنسان الجماهيري" أو بمعنى آخر الفهلوي”
“إذا وجدنا في اكتشاف أثري حجرين موضوعين في نظام معين أو قطعا لغرض ما، فإننا جميعا نستنتج أن هذا من عمل إنسان في العهد القديم، فإذا وجدنا بالقرب من الحجر جمجمة بشرية أكثر كمالا و أكثر تعقيدا من الحجر بدرجة لا تقارن، فإن بعضا منا لن يفكر في أنها من صنع كائن واع، بل ينظرون إلى هذه الجمجمة الكاملة أو هذا الهيكل الكامل كأنهما قد نشآ بذاتهما أو بالصدفة، هكذا بدون تدخل عقل أو وعي. أليس في إنكار الناس لله هوى بيّن؟”
“ليست الإنسانية في الكمال أو العصمة من الخطأ، فأن تخطئ وتندم هو أن تكون إنساناً.”