“إن تأخر الكفاءة الإنتاجية ليست بسبب سوء كفاءة الفرد , وإنما بسبب عوامل فساد معروفة في ثقافة المجتمع التي أسست لفساد في مجالات متعددة اقتصادية وسياسية , وهو فشل يمكن معالجته من خلال سياسيات وقوانين صارمة ورقابة قوية وشفافية , فالفشل الذي نعيشه في تنمية الإنسان يكمن في عدم وجود ثقافة حضارية , ووعي مدني , وذهنية واعية بفكر العصر بالحقوق والواجبات المدنية , لتصحيح العادات الخاطئة , والأفكار غير الحضارية”
“القروسطية ليست حالة تاريخية ثابتة، تخص ثقافة بعينها، وإنما حالة ثقافية يتكرر وجودها في كل ثقافة، وفي أي زمن.”
“إن الأشياء لا تقاس بوجودها أو عدم وجودها في عالم الحس. وإنما تقاس بمقدار ما توجد في عالم النفس، وبالمساحة التي تشغلها من المشاعر والأفكار والسلوك.”
“كلما كانت ثقافة الإنسان ضحلة، ومصادر ثقافته محدودة، ضاقت مساحة تصوراته، وأصبح شديد المحلية في نماذجه ورؤاه، عاجزاً عن تجاوز المعطيات الخاطئة التي تشربها من مجتمعه”
“إن الأزمة العميقة للهوية البشرية التي سببتها الحياة "في الكذب", والحياة التي أسست عليها لها بالتأكيد بعد أخلاقي: يظهر هذا البعد كأزمة أخلاقية عميقة في المجتمع, إن الإنسان الذي سقط في منظومة القيم الإستهلاكية, وانصهر في مزيج القافلة الحضارية, ولم ينخرط في نظام الوجود بناء على شعوره بمسؤولية أعلى من مسؤوليته عن البقاء كفرد يعد إنسان منزوع الأخلاق. يعتمد النظام على هذا الإنعدام الأخلاقي ويعمقه كمخرج اجتماعي له.”
“من عوامل عدم وجود حراك في قضايا المرأة هو التردد السياسي في إدارة هذا الملف , حيث تباطأ في حالات معينة من المفترض حسمها , فقد استعملت قضايها في صفقات متعددة لإرضاء التيار المحافظ على حساب سكوته عن انحرافات أخرى”