“علمتني الحياة أن أدعو ربي وأنا أرى من حسن ظني به أن كل ما سألته إياه أكاد أراه رأي العين وأنا لم أنهض من فوق سجادتي بعد ما أعظمك إلهي وأكرمك”
“لم يجد العسكري في حياته كلها لم يجد متعة أعظم من أن يجلس السعات إلى عم حسن ، ويسمعه بمفرده أو معه الآخرون وهو يحدثهم ، ومن ذات نفسه يفرجهم على عوالم غريبة رائعة وليالي وكأنها مسحورة ترى من فنجان ، وأيام وأحداث وكأنها اغترفت من أكداس الروايات ، مع أنه في كل ما كان يتحدث به لم يكن هناك أثر للخيال ، فما رآه رأي العين أغرب مما يراه الآخرون رأي الخيال .. لاشك أن المتع كثيرة ولكن يبدو أن أمتعها جميعاً وأحلاها هي متعة أن تعرف ، متعة أن تعلم ما تجهله أو تزداد علماً بما تعرفه ، وكل ما يحدث عنه عم حسن دائماً جديد غير مطروق ، أناس وكأنهم ليسوا من جنس الناس ، وإنما من نوع آخر لا يتبدى إلا لعم حسن .. أو كأنهم الناس ، ولكن أشياء منهم مغلقة تفتح بكلمة سر لا يعرفها إلا الرجل العجوز.”
“حين رأيت أن كل ما أراه. لا ينقذُ القلبَ من الملل!”
“بكاء القلب أصعب ألف مرة من بكاء العين، وأنا أشعر باختناق عجيب يتملك حنجرتي وقلبي ، اختناق لن يزول إلا بعد أن أبكي...”
“علمتني الحياة أن نصيب الإنسان هو أجمل أدبيات الحياة. فكلما أهمّني أمر من أمور أحد أبنائي أقول لزوجتي: "نصيبه هكذا"، ما أجملها من كلمة، و ما أعمقه من معنى، فبعد كل المحاولات لا يوجد هناك شيء اسمه فشل، و لكنه النصيب”
“نعم أتغير لأنني لو كنت أقول وأنا في الأربعين ما كنت أردده وأنا في العشرين ، فمعناه أن عشرين عاماً من عمري ضاعت سُدى”