“إن المعهود في سير الأمم وسنن الاجتماع : القيام على الحكومات الاستبدادية , وتقييد سلطتها , والزامها الشورى والمساواة بين الرعية , إنما يكون من الطبقات الوسطى والدنيا إذا فشا فيها التعليم الصحيح والتربية النافعة وصار لهم رأي عام”

محمد عبده

Explore This Quote Further

Quote by محمد عبده: “إن المعهود في سير الأمم وسنن الاجتماع : القيام ع… - Image 1

Similar quotes

“إن المعهود في سير الأمم وسنن الاجتماع أن القيام على الحكومات الاستبدادية وتقييد سلطتها وإلزامها الشورى، والمساواة بين الرعية إنما يكون من الطبقات الوسطى والدنيا، إذا فشى فيهم التعليم الصحيح والتربية النافعة وصار لهم رأي عام”


“إن أيامنا التي نحن فيها قد يقع فيها الجزاء على أعمالنا، ولكن ربما لا يظهر لأربابه إلا على بعضها دون جميعها. والجزاء على التفريط في العمل الواجب إنما يظهر في الدنيا ظهورا تاما بالنسبة لمجموع الأمة، لا لكل فرد من الأفراد. فما من أمة انحرفت عن صراط الله المستقيم، ولم تراعِ سنته في خليقته، إلا وأحل بها العدل الإلهي ما تستحق من الجزاء، كالفقر والذل وفقد العزة والسلطة.”


“و الحاصل أن الفكر الصحيح يوجد بالشجاعة و هي ههنا قسمان: شجاعة في رفع القيد الذي هو التقليد الأعمى و شجاعة في وضع القيد الذي هو الميزان الصحيح الذي لا ينبغي أن يقرر رأي و لا فكر إلا بعد ما يوزن به و يظهر رجحانه، و بهذا يكون الإنسان حرا خالصا من رق الأغيار، عبدا للحق وحده”


“وأما حصول المنفعة المقصودة من الشورى في بلادنا فلأن انتخاب النواب قد تم على وجه يضمن حصولها , ويكفل تحققها , إذ لا يخلو المنتحبون من أن يكون غالبهم من أهل الدراية والمعرفة و أرباب النظر والفكر الذين يعرفون ما هي الشورى وما المقصود منها وما هى المنفعة للبلاد , وما هو الطريق الموصل إليها .”


“نعم، قد لا يبالى بقوة الجيش متى استعصى على النظام ، إذا قامت الأمة بأسرها للمحاماة عن دستورها ، و همت بمعالجة جسمها بقطع ما فسد من أعضائه ، و استعاض الحاكم بقوة الرعية من قوة بغض بعض أفرادها و هم الجند”


“فلقد شاهد يوماً - وكان يسير مع الشيخ رشيد رضا - فلاحاً مصرياً يلتهم عوداً من القصب , فيمتص أجزاءه , فلا يدعها إلا وقد جفت تمام الجفاف , فنظر الأستاذ الإمام إلى الشيخ رشيد قائلاً " انظر إلى هذا الرجل كيف يمتص هذا القصب ؟ .. هكذا يفعل الإنجليز في امتصاص ثروة البلاد واستخدام الرجال المقتدرين على العمل فيها .. هم يحافظون على الشيخ أو الشخص ما وجدوا فيه فائدة لهم , حتى إذا ما رأوا أنه لم يبق فيه أدني فائدة ألقوه كما يلقي هذا الفلاح ما يمصه من ألياف القصب إذا جف ولم يبق فيه شئ من الحلاوة .. !”