“لكن الزواج جعل احترامي لعمال الدليفري يزيد فعامل الدليفري يقطع كيلومترات طويلة معرًضا خلالها للحوادث او للاحتكاك بأمناء الشرطة و يقف عند باب بيتك يقدم لك طلبك و يرضى باقل بقشيش بينما الزوجة تطلب منك ان تسجد لها لأنها قطعت المسافة من المطبخ الى الصالة حاملة لك كوبا من الشاي”
“الدعارة نشاط بشرى شديد التخلف .. أن يقف الجائع ممسكا بسكين و يقطع قطعا من جسده يزنها لك و يتقاضى ثمنها”
“ربما فتح لك باب الطاعة و ما يفتح لك باب القبول، و ربما قضى عليك الذنب فكان سببا في الوصول، فمعصية أورثت ذلا و افتقارا خير من طاعة أورثت عزا واستكبارا”
“سألها ان كانت تحسن الطبخ , أجابته :الجوع أمهر الطباخين , يكفى أن تدخل الى المطبخ و أنت جائع - صححها و هو يقبلها :لا بل الحب هوالأمهر ,, يكفى أن ندخل الى المطبخ لاعداد عشاء نتقاسمه مع من نحب”
“جوِّعْ كلبك يتبعك.. و يغطي لك عين الشمس بالغربال.جوع كلبك يتبعك و يوقد لك أصابعه العشرة شموعا و يمشي في جنازتك و يدعو لك بطول العمر و يكتب لك شعرا حرا..فالجوع حبل الطاعة الذي لا ينقطع و لا تراه أجهزة الدعاية المضادة و لا يحتاج المرء إلى شرائه من السوق. الجوع مثل الماء و الهواء حق للجميع، لكن الشبع بالفلوس. و الفلوس عند الملك.. والجميع حق الملك! فتفضل بالدخول في هذه الحلقة المفرغة...”
“و من الخطأ ان نحسب الدين معرفة نظرية او قراءة طويلة! اذا لم يكن الدين كبحا للهوى ،و امتلاكا للطبع فلاخير فيه و لاجدوى منه.”