“وهو الذي أسَّس الحضارة.ونشر العمران.وعلَّمنا الخُلُق العظيم.وبلَّغنا مراد الله منا.وشرح لنا مناهج التفكير المستنير.وعلَّمنا أن نقوم بهداية الأمم.وبالإحسان إلى الخلق.وبالإنابة إلى الدار الآخرة.وربطنا بربنا سبحانه، في كل أنفاسنا، وأحوالنا، وشئوننا.صلى الله عليه وسلم.*************فهو ذاتٌ مطهرة.واصطفاءٌ إلهي.ورسالةٌ خاتمة.وهدايةٌ عامة.وشريعةٌ سمحة.وأمةٌ هادية.وكتابٌ معجز.فهو رسولٌ ورسالة، وأمةٌ ومنهج، وكتابٌ وتشريع.وهو كلمةُ الله الأخيرة، التي ألقاها سبحانه إلى خلقه، لهدايتهم إليه.وهو عشق قلبي.صلى الله عليه وسلم”
“ولما كان الفهم عن الله تعالى وعن رسوله صلى الله عليه وسلم مشروطاً فيه أن يكون على مرادِ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم لا على حسب الأهواء , كان لِزاماً أن يُنظر في مدلولِ اللفظِ الذي تلفَّظَ به الرسول صلى الله عليه وسلم , حتى يكون فهمُ اللفظِ على مراد الرسول صلى الله عليه وسلم”
“صاحب الرسالة جعل المجئ إليه صلى الله عليه وسلم الوارد في الآية عاماً شاملاً للمجئ إليه صلى الله عليه وسلم في حياته وللمجئ إلى قبره صلى الله عليه وسلم بعد مماته، ولم يدر أن اللفظ العام لا يتناول إلا ما كان من افراده، والمجئ إلى قبر الرجل ليس من أفراد المجئ إلى الرجل لا لغة ولا شرعاً ولا عرفاً”
“النبي (صلى الله عليه وسلم)، حين عرج إلى السماوات، وجد إبراهيم (عليه السلام)، يسند ظهره إلى البيت المعمور في السماء السابعة، والبيت المعمور هو فوق الكعبة مباشرة، فسلم عليه النبي (صلى الله عليه وسلم)، فقال إبراهيم (عليه السلام): أقرىء أمتك مني السلام، وقل لهم: إن الجنة طيبة التربة، عذبة الماء، وإن غراسها: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر.”
“لم يستبدل الرسول صلى الله عليه وسلم حباً بحب , بل أضاف حباً إلى حب”
“عندما أخرج المشركون النبي صلى الله عليه وسلم من مكة وسبّوه وسخروا منه فجآءه ملك الجبال وقال : إن الله قد سمع قول قومك لك ، وقد بعثني ربك إليك ، لتأمرني بأمرك ، فما شئت ، إن شئت أن أطبق عليهم الأخشبين .فقال صلى الله عليه وسلم وهو في موقف من الحزن العظيم الذي غطى روحه وقلبه : " بل أرجو أن يخرج الله من أصلابهم من يعبد الله وحده ، لا يشرك به شيئًا " تأملتُ هذا الحديث ، فأشرق على قلبي أن النبي صلى الله عليه وسلم تجاوز حلمه الأحياء إلى النُطف التي لم تُخلق ، هذه قمة العناية بالطفولة أن تنشأ في جوٍّ إيمانيّ لطيف ، لا يحفل بذكريات الموت والدمار والهلاك .”