“لم يجلب النبي أحدا لدينه بالسيف يوما، و لم يرغم أحدا على السير معه، كما لم يرغم احدا على البقاء معه .. كان النبي يفضل أن يمشي وحيدا بالله، خيرا من أن يمشي بجيش لمعاوية عائدا بجيش من الجواري ..إذ أن ما أوحى به النبي لتحرير الناس، عاد إستعبادا لهم بعد حين .. و ما أرسل لأجله من رسائل إلى قيصر و كسرى في ترك إستعباد الناس، زاد عليه متبعيه ..”
“سترى الجمهورية في آخر جزئها هذا وبقية أجزائها ان شاء الله..إن الانقلاب سيلوح الأحكام الفقهية في معظمها، وان القرآن والسنة هم المؤسسين لهذا الانقلاب، وهم الدافعين للخروج على الأحكام.. كما سيكون أيضا للبشرية في تجاربها الوجودية مع المفاهيم والأشياء حصة كبرى من التأسيس.. إذ أن السنة لا تختصر في دلالتها على العمر الوجودي للنبي فحسب، بقدر ما تشمل كل الذين عاشوا في مواقفهم سيرة نبوية، وإن لم يكونوا أنبياء بالمعنى الجبريلي. فإذا كانت النبوة محصورة بمرور جبريل، فالموقف النبوي لا يحتاج إليه.. والسنة النبوية غير قائمة بجبريل وإنما بالموقف النبوي، وهو حجة- من أي كان - كما سيرة النبي حجة.. لأنها سيرة ليست حجة في ذاتها وإنما لفعلها الجمالي..وهكذا من ايٍّ صدرالفعل الجمالي فهو نبوي، مهما كان صاحبه.”
“هذه هى مشكلة العرب ، نزلت لهم السماء كى مشوا بها ، فمشوا عليها ..لذا لا يمكن أن تظلهم من جديد حتى ينقلبوا رأسا على عقب ، فى كل أشيائهم . و أول ذلك لا بد أن يكون مع معبدهم و نصهم .. أحكامهم و تاريخهم”
“ومحمد لم ينتمي اليه ابو ذر وبلال، لان بيده ( كتاب من ربه )، يثبت علاقً انه رسول ، لأنهم ليس فلاسفة ولا بلاغيين ولا شعراء ، وانما لأن بيده ( رحاب من قلبه ) يثبت انه نبيل. بل لم يكن يهمهم انه ( نبي )، ماكان يهمهم هو انه نقي . لذا الذين عرفوا محمداً كان اصحاب القلوب وليس اصحاب العقول . ولهذا نصر ان الدين كبان قلب وليس كيان معرفة .(*) حواريي النبي لم يكونوا على شاكلة ابن سينا والفارابي ، وانما اميين من قبيل ابي ذر وبلال.”
“احذر أن يصفك الكهنوت مؤمناً ، حينها اغسل يديك من الله و انسَ وضوء أفكارك ، ما هو أمرّ ، احذر أن تموت بين الكهنة”
“الفقهاء والفلاسفة تكلموا عن الإسلام أكثر مما تكلم عنه النبي ,أليس هذا مدعاة للشك ؛إذ من جاء بالإسلام هم أم هو؟”
“لم ينفع الإسلام النبوي اليوم كثرة المساجد ولا ملايين الحجاج واللحي والحجاب والنذور .. إذ ليس الإسلام في صوره الطقوسية , بقدر ماهو في قيمه الإنسانية , ما تنجزه تلك القيم من وجود يشعر به الفرد معني الإنسان وقيمة الله في رسله ..”