“تكلمى..عما فعلت اليوم..اى كتاب مثلا قرأت قبل النوم؟”

“جربوا أن تكسروا الأبواب أن تغسلوا أفكاركم، وتغسلوا الأثواب يا أصدقائي: ... جربوا أن تقرؤوا كتاب.. أن تكتبوا كتاب أن تزرعوا الحروف، والرمان، والأعناب أن تبحروا إلى بلاد الثلج والضباب فالناس يجهلونكم.. في خارج السرداب الناس يحسبونكم نوعاً من الذباب...”

“أنا الحرف,أعصابه,نبضهتمزقه قبل أن يولدا”

“عشرون عاماً فوق درب الهوىولا يزال الدرب مجهولافمرة كنت أنا قاتلاًوأكثر المرات مقتولاعشرون عاماً .. يا كتاب الهوىولم أزل في الصفحة الأولى!”

“رباه.. أشياؤه الصغرى تعذبنيفكيف أنجو من الأشياء رباه؟هنا جريدته في الركن مهملةهنا كتاب معا .. كنا قرأناهعلى المقاعد بعض من سجائرهوفي الزوايا .. بقايا من بقاياه”

“الفرق بيني و بين بقية العشاق أنهم يحبون في العتمة، وضمن جدران غرف النوم المغلقة، أما أنا - فلسوء حظي - أننى رسمت عشقي على الورق و ألصقته على كل الجدران.”

“إنني أشعر حتى اليوم بنوع من الاكتفاء الذاتي، يجعل التسكع على أرصفة الشوارع، اصطياد الذباب في المقاهي المكتظة بالرجال، عملاً ترفضه طبيعتي.”