“إن أيامنا التي نحن فيها قد يقع فيها الجزاء على أعمالنا، ولكن ربما لا يظهر لأربابه إلا على بعضها دون جميعها. والجزاء على التفريط في العمل الواجب إنما يظهر في الدنيا ظهورا تاما بالنسبة لمجموع الأمة، لا لكل فرد من الأفراد. فما من أمة انحرفت عن صراط الله المستقيم، ولم تراعِ سنته في خليقته، إلا وأحل بها العدل الإلهي ما تستحق من الجزاء، كالفقر والذل وفقد العزة والسلطة.”
“من أنا في هذا الليل أيَّتُها النفسُ الجاحدة؟ أينَ أملاكي من الكلامِ الرهيفِ الذي وَزَّعتُهُ على الآخرينَ فما أعْطَوْني إلا صَمْتَهم؟ أينَ صُراخي في مراياهُم التي أُعلِّقُها على الجُدرانِ؟ إنني الآنَ أُقيمُ في ساقيةٍ واحدةٍ يَمُرُّ فيها أشباحُ من مَرُّوا على حياتي فأَفسَدوها لا أُريدُ منهم سوى أنْ يتركوني. لا الحياةُ صديقتي وهي ليستْ بصديقةٍ لهم بالضرورة. أعرفُ هذا وأحفَظُهُ عن ألم.”
“الإسلام ـ كما قلنا مرارا ـ حجة على الأمة , و ليست الأمة ـ في أي جيل من أجيالها ـ حجة على الإسلام , إن استقامت على أمر الله فهي مستقيمة , وإن انحرفت عنه فهي منحرفة , ويبقى دين الله كما أنزل , لا يصيبه من انحراف الأمة شئ .”
“موقفنا من الله لا يكون إلا خوفاًاو حباًاو املاًوفي نفس كل متدين شئ من تلك الأمور الثلاثه ولكن تغلب أحدى العواطف على غيرها في النفس الواحدة ...ويتوقف ذلك على مزاجها الخاص بها”
“ما أكثر القاذورات في حارتنا! ولكن الطيب لا يُنسى فيها أبدا. كم من فتوة استكبر فيها؟ لكنها لا تذكر بالجميل إلا أدهم وجبل.”
“ما أحقر هذه الحياة الدنيا لذوي النفوس الشاعرة، وما أهونها على من ينظر في صميمها، ولا ينخدع بزبرجها، وباطل نعيمها. لقد كتب عليها أن لا يتم فيها شيء إلا لحقه النقصان، ولا يربح فيها امرؤ إلا أدركه الخسران”