“إن أيامنا التي نحن فيها قد يقع فيها الجزاء على أعمالنا، ولكن ربما لا يظهر لأربابه إلا على بعضها دون جميعها. والجزاء على التفريط في العمل الواجب إنما يظهر في الدنيا ظهورا تاما بالنسبة لمجموع الأمة، لا لكل فرد من الأفراد. فما من أمة انحرفت عن صراط الله المستقيم، ولم تراعِ سنته في خليقته، إلا وأحل بها العدل الإلهي ما تستحق من الجزاء، كالفقر والذل وفقد العزة والسلطة.”

محمد عبده

Explore This Quote Further

Quote by محمد عبده: “إن أيامنا التي نحن فيها قد يقع فيها الجزاء على أ… - Image 1

Similar quotes

“نعم، إن المسلمين أصبحوا وراء الأمم كلها في العلم، حتى سقطوا في جاهلية أشد جهلا من الجاهلية الأولى، فجهلوا الأرض التي هم عليها، وضعفوا عن استخراج منافعها، فجاء الأجنبي يتخطفها من بين أيديهم وهم ينظرون، وكتابهم قائم على صراطه يصيح بهم: "وهو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا"، "وسخر لكم ما في السماوات وما في الأرض جميعا منه"، "قل مَن حرَّم زينة الله التي أخرج لعباده والطيبات من الرزق قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا"، وأمثال ذلك. ولكنهم "صُم بُكم عُمي فهم لا يعقلون"، إلا من رحم الله. ولو عقلوا لعادوا، ولو عادوا لاستفادوا، وبلغوا ما أرادوا. وها نحن أولاء نذكرهم بكلام الله لعلهم يرجعون، ولا نيأس من روح الله، إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون.”


“إن العمل على اخراج الإنجليز من مصر عمل كبير جداً , ولا بد في الوصول إلى غاية منه من السير في الجهاد على منهاج الحكمة , والدأب على العمل الطويل ولو لعدة قرون .. ؟!”


“و هناك أمر آخر كنت من دعاته و الناس جميعا في عمى عنه و بعد عن تعلقه و لكنه هو الركن الذي تقوم عليه حياتهم الاجتماعية، و ما أصابهم الوهن و الضعف و الذل إلا بخلو مجتمعهم منه ، و ذلك هو : التمييز بين ما للحكومة من حق الطاعة على الشعب ، و ما للشعب من حق العدالة على الحكومة ... أن الحاكم و إن وجبت طاعته فهو من البشر الذين يخطئون و تغلبهم شهواتهم ، و أنه لا يرده عن خطأه و لا يوقف طغيان شهوته إلا نصح الأمة له بالقول و الفعل. جهرنا بهذا القول و الاستبداد في عنفوانه ، و الظلم قابض على صولجانه ، و يد الظالم من حديد ، و الناس كلهم عبيد له أي عبيد”


“ولا بد في تحقق الإيمان من اليقين، ولا يقين إلا ببرهان قطعي لا يقبل الشك والارتياب. ولا بد أن يكون البرهان على الألوهية والنبوة عقليا، وإن كان الإرشاد إليهما سمعيا. ولكن لا ينحصر البرهان العقلي المؤدي إلى اليقين في تلك الأدلة التي وضعها المتكلمون، وسبقهم إليها كثير من الفلاسفة الأقدمين، وقلما تخلص مقدماتها من خلل، أو تصح طرقها من علل، بل قد يبلغ أمِّيٌّ عِلم اليقين بنظرة صادقة في ذلك الكون الذي بين يديه، أو في نفسه إذا تجلت بغرائبها عليه. وقد رأينا من أولئك الأميين ما لا يلحقه في يقينه آلاف من أولئك المتفننين، الذين أفنوا أوقاتهم في تنقيح المقدمات وبناء البراهين، وهم أسوأ حالا من أدنى المقلدين.”


“تآخى العقل والدين لأول مرة في كتاب مقدس،على لسان نبي مرسل، بتصريح لا يقبل التأويل، وتقرر بين المسلمين كافة_إلا من ثقة بقله ولا بدينه_ أن من قضايا الدين ما لا يمكن الاعتقاد به إلا من طريق العقل،كالعلم بوجود الله، وبقدرته على إرسال الرسل، وعلمه بما يوحي به إليهم،وإرادته لاختصاصهم برسالته، وما يتبع ذلك مما يتوقف عليه فهم معنى الرسالة، وكالتصديق بالرسالة نفسها. كما أجمعوا على أن الدين إن جاء بشيء قد يعلو على الفهم فلا يمكن أن يأتي بما يستحيل عند العقل”


“الرياء ضربان: رياء النفاق، وهو العمل لأجل رؤية الناس، ورياء العادة، وهو العمل بحكمها من غير ملاحظة معنى العمل وسره وفائدته وملاحظة مَن يُعمل له ويُتقرب إليه به، وهو ما عليه أكثر الناس، فإن صلاة أحدهم في طور الرشد والعقل هي عين ما كان يحاكي به أباه في طور الطفولية عندما يراه يصلي، ويستمر على ذلك بحكم العادة من غير فهم ولا عقل، وليس لله شيء في هذه الصلاة. وقد ورد في ذلك أحاديث كثيرة أن من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله إلا بعدا، وإنها تُلف كما يُلف الثوب البالي ويُضرب بها وجهه.”