“و بعد ان رفع رئيس الجمهورية العلم إعلانا باستعادة طابا, اغرورقت عيناي بالدموع و أنا أنظر إلي الوراء و أتذكر المشاكل و المتاعب التي مررت بها خلال السنوات السابقة. وقفنا جميعا في انتظار أن يتكرم رئيس الجمهورية بتحيتنا و شكرنا, كما ابلغتنا مراسم رئاسة الجمهورية قبل بدء الاحتفال. و بالفعل اتجه رئيس الجمهورية"حسني مبارك" نحونا ثم سمعنا من ينادي" يا ريس.. يا ريس.. و تبين أن المنادي كان الممثل الراحل فريد شوقي و كان بجانبة الفنانة يسرا و هشام سليم, فغيّر رئيس الجمهورية اتجاهه و ذهب إليهم و تحدث معهم بعض الوقت, و لم يحضر لتحيتنا-كما كان مقررا-و يتحدث معنا و كنا نتوقع أن يشكر فريق الدفاع الذي نجح في الحفاظ علي تراب الوطن, و لكنة غادر الاحتفال, و بقينا لعدة دقائق في حالة دهشة تامة, ثم عدنا إلي القاهرة. و بذلك أسدل الستار علي ما أطلق علية "قضية العصر".”
“كان تزوير الانتخابات الأخيرة - فى نوفمبر 2010 - عملاً فجاً في غلظته فى تاريخ الانتخابات المصرية، و من ثم كان يعكس لا مبالاة، و احتقاراً بالغاً للشعب و رغباته، و أتى ببرلمان خلا من أى صوت معارض، فلما فكّر بعض رموز المعارضة فى تكوين برلمان موازٍ، كان تعليق رئيس الجمهورية على ذلك "خليهم يتسلوا".”
“هؤلاء الجنرالات لم يريدوا "الدفاع عن الجمهورية" أبدا . لقد أعلنوا الحرب علي الشعب الجزائري كله و ليس علي الإسلاميين . و هي حرب مصالح قذرة دفاعا عن سلطتهم و مالهم ، مال النفط الذي يسرقونه منذ سنين من الجزائريين و يريدون توريثه لأبنائهم”
“و من قال إن الطالب يستطيع أن يصل بالبحث إلي غايته؟ نحن نعيش العمر كله طلاب علم, كادحين إلي ما نستشرف له في كل خطوة من جديد الآفاق و الغايات. و ما من بحث يمكن أن يقول الكلمة الأخيرة في موضوعه. و جهد طالب العلم لا يقاس بمدي ما قطع من أشواط, و إنما يقاس بسلامة اتجاهه , و لو لم يقطع سوي خطوة واحدة علي الطريق الطويل الممتد إلي غير نهاية و لا مدي.”
“والمنأمل في حالة كل رئيس و مرؤوس يري كل سلطة الرئاسة تقوي و تضعف بنسبة نقصان علم المرؤوس و زيادته”
“و للصمت المفعم بالشعور حكم أقوي من حكم الكلمات... و له إشعاع و له قدرته الخاصة علي الفعل و التأثير,و المحب الصامت يستطيع أن ينقل لغته و حبه إلي الآخر. إذا كان الآخر علي نفس المستوي من رهافة الحس- و إذا كان هو الآخر قادرا علي السمع بلا أذن و الكلام بلا نطق. و الإنسان معجزة المخلوقات.”