“وكلما ضاق صدره مضى إلى ساحة التكية ، يؤاخي الظلام ، ويذوب في الأناشيد. وتساءل مرة في حيرة:ترى أيدعون لنا أم يصبون علينا اللعنات؟وتساءل مرة أخرى في أسى:منذا يحل لنا هذه الألغاز؟وتنهد طويلا ثم استطرد:إنهم يغلقون الأبواب لأننا غير أهل لأن تفتح في وجوهنا الأبواب!”
“وعقب منتصف الليل ذهب إلى ساحة التكية لينفرد بنفسه في ضوء النجوم ورحاب الأناشيد. تربع فوق الأرض مستنيما إلى الرضى ولطافة الجو. لحظة من لحظات الحياة النادرة التي تسفر فيها عن نور صاف. لا شكوى من عضو أو خاطرة أو زمان أو مكان. كأن الأناشيد الغامضة تفصح عن أسرارها بألف لسان. وكأنما أدرك لم ترنموا طويلا بالأعجمية وأغلقوا الأبواب.”
“أسخف حيلة نحب أن تنطلي علينا في كل مرة، هي إمكانية أن يحبنا أحد بحق كما يحاول أن يبدو لنا.”
“أتساءل مرة أخرى إن كان في المرء كيمياء تُقرِّب وتُبعد؟ أم كان محض حظ قَسَم لنا أن نتصادق وتفلت صداقتنا من الزلازل التي تصيب الأصحاب وتخلف لهم المرارة والركام؟”
“أتسائل مرة أخرى إن كان في المرء كيمياء تُقرِّب وتُبعد؟ أم كان محض حظ قَسَم لنا أن نتصادق وتفلت صداقتنا من الزلازل التي تصيب الأصحاب وتخلف لهم المرارة والركام؟”
“أحياناً أفتش في حياتي عن شيء أعيش لأجله ، ولا أعود بشيء ، ومنذ أن فتشت عنه آخر مرة قررت ألا أعود إلى هذه الحماقة مرة أخرى .”