“وعقب منتصف الليل ذهب إلى ساحة التكية لينفرد بنفسه في ضوء النجوم ورحاب الأناشيد. تربع فوق الأرض مستنيما إلى الرضى ولطافة الجو. لحظة من لحظات الحياة النادرة التي تسفر فيها عن نور صاف. لا شكوى من عضو أو خاطرة أو زمان أو مكان. كأن الأناشيد الغامضة تفصح عن أسرارها بألف لسان. وكأنما أدرك لم ترنموا طويلا بالأعجمية وأغلقوا الأبواب.”