“أَيَّتُهَا المَرْأة الشَرْقِيَّةاحذَرِي احذَرِي !وَأنْتِ النَّجم الذِي أَضَاءَ مُنْذُ النُبُوةِ،أَنْ تُقَلِّدِي شَمْعَة المَدَنيَّة التِي أَضَاءَت مُنْذَ قَلِيل.إنَّ المَرْأَة الشَّرْقِيَّة هِيَ استِمْرَارٌ مُتَّصِل لآدَابِ دِينِهَا الإنْسَانِي العَظِيم.هِيَ الطُّهْرُ وَالعِفَّة،هِيَ الوَفَاءُ وُالأَنَفَة،هِيَ الصَّبْرُ وَالعَزِيْمَة،وَهِيَ كُلُّ فَضَائِلِ الأُمِّ... !”
“الفَضِيحَةُ ؛ هِيَ كُلُّ مَا مِنْ شَأْنِهِ أَنْ يَئِدَ فَتَاةً فِي الشَّرْقِ .. !!”
“المرأة للشاعر كحواء لآدم”
“لا أريد بالصديق ذلك القرين الذي يصحبك كما يصحبك الشيطان : لا خير لك إلا في معاداته ومخالفته ، ولا ذلك الرفيق الذي يتصنع لك ويسامحك متى كان فيك طعم العسل ؛ لأن فيه فيه روح ذبابة ، ولا ذلك الحبيب الذي يكون لك في هم الحب كأنه وطن جديد وقد نفيت إليه نفي المبعدين ، ولا ذلك الصاحب الذي يكون كجلدة الوجه : تحمر وتصفر لأن الصحة والمرض يتعاقبان عليها ، فكل أولئك الأصدقاء لا تراهم أبداً إلى على أطراف مصائبك ، كأنهم هناك حدود تعرف بها أين تبتدئ المصيبة لا من أين تبتدئ الصداقة . ولكن الصديق هو الذي إذا حضر رأيت كيف تظهر لك نفسك لتتأمل فيها ، وإذا غاب أحسست أن جزءاً منك ليس فيك ، فسائرك يحن إليه ، فإذا أصبح من ماضيك بعد أن كان من حاضرك ، وإذا تحول عنك ليصلك بغير المحدود كما وصلك بالمحدود ، وإذا مات .. يومئذٍ لا تقول : إنه مات لك ميت ، بل مات فيك ميت ؛ ذلك هو الصديق .”
“ألا إنه ما من الخيبة في الحياة بد ؛ فإنها رد الأقدار علينا حين تقول : " لا " وهذه الخيبة هي العلم الذي موضوعه أن يعلم هذا الإنسان المغرور أنه شئ في الحياة ، لا كل شئ فيها ، فّإذا كذبك صديقك مما قبله وغمك بكثرة خطئه وزلله ؛ فلا تزرعه مقتاً و بغضاً بعد أن زرعته خيراً وحباً ولا تقطعه ، بل انتظر فيأَتَه ، فإن فتنة الصدر غامضة . ولقد يكون أشد البغض من أشد الحب ، وليس لنا مع سفن القلوب إذا اختلفت رياحها وهبت عواصفها إلا أن نطوي الشراع ولكن إلى وقت .فإذا جهدك البلاء من صاحبك وبلغ منك اليأس ، فما يسوغ لك أن تكون معه إلا كالذي حفر الحفرة ثم طمها بترابها ألقى ما كان فيها من قبل ومضى كأن لم يكشفها " قلت : " ولم لا أدعها بئراً خسيفة يلعنها عمقها الغائر فيها بأنها فارغة مظلمة ، ويلعنها ترابها القائم عليها بأنها متروكة مهملة ؟ "قال : " سبيل الفضيلة غير هذا ؛ فكن مع الناس في حالٍ تشبه محل نفسك لا محل أنفسهم ، وما أنكر أن الناس من يوقعون في نفسك الظنة بكيت وكيت من سوء خلقهم ، وكذا وكذا من قبح أعمالهم ، حتى لتكون صداقة أحدهم كأنها نصف معركة حربية ، ولكن الهزيمة عن صديقك وأنت صديق خير من النصرة عليه وأنت عدو ؛ فتحصن من كيد هؤلاء وأشباههم بالإنهزام عنهم لا بمدافعتهم ، فذلك إن لم يقعدهم عنك لم يلحقهم بك ، ثم إن ردك إليهم راد بعد كنت الأكرم . واعلم أن أرفع منازل الصداقة منزلتان : الصبر على الصديق حين يغلبه طبعه فيسئ إليك ، ثم صبرك على هذا الصبر حين تغالب طبعك لكيلا تسئ إليه .”
“واعلم أن أرفع منازل الصداقة منزلتان : الصبر على الصديق حين يغلبه طبعه فيسئ إليك ، ثم صبرك على هذا الصبر حين تغالب طبعك لكيلا تسئ إليه .وأنت لا تصادق من الملائكة ، فاعرف للطبيعة الإنسانية مكانها فإنها مبنية على ما تكره ، كما هي مبنية على ما تحب ، فإن تجاوزت لها عن بعض ما لا ترضاه ضاعفت لك ما ترضاه فوق زيادتها بنقصها ، وسلم رأس مالك الذي تعامل الصديق عليه .”
“والبِنْت قِطعةٌ من أُمها ، ولكِنها في الحُزن على أبيها أو أَخيها بِعدة أُمهات”