“كعادتي عند السفر، أتوقف قبل دخول الطائرة، أستدير للحظة مواجهًا الفراغ والأرض والمباني، والعمق الذي لا يُرى، سواء في المكان أو الزمان، مودعًا بكينونتي هذا المعنى اللا محدود الذي من أسمائه..الوطن.”
“قررت أن أتوقف عن ممارسة لعبتي : كتابة الحب في مقصورة الطائرة، وقررت أن أسحبك من يديك كي أغتالك في جب النص الذي أصبحت أعشقه، نص هذا الوهج الذي يندلق على جسدي، كعسكري كسول، ينهره رئيسه ويأمره بترتيب قمامات الثكنة...قررت ألا ألقاك، قبل أن تطرحي سؤالك عما إذا كنت أرغب في لقائك، هي محاولة لتكثيف هذا الوجع، وتوجس من هواء ملوث يصيب صورا من عسل نرسمها بكثير من لسعات النحل...”
“المعنى الذي ننقب عنه، ونحفر لنستخرجه، يكون أثبت وأعمق من المعنى الجاهز الذي لا نحرك عضلة من أدمغتنا في تلقّيه.”
“وطن الإنسان حيث يكون قوياً ومؤثراً وقادراً. الوطن ليس التراب أو المكان الذي يولد فيه الإنسان، وإنما المكان الذي يستطيع فيه أن يتحرك”
“كل الملامح في هذا الوطن تخونك تعتقد في البدايه ان الوطن الشيء الوحيد الذي يمكن ان تضحي من اجله ولكن ينتابك الخذلان في هذه الوطن عند اول تجربه معه فالوطن الذي لا يستطيع ان يحضن شعبه لايستحق ان ان يذكر اسمه على جواز سفرك وهنا لا اقصد الوطن بالتحديد ولكن ولكي تكون الصوره اوضع فالنفرض ان الوطن سياره ورأيت السياره مسرعه فهنا لاتلوم الركاب ولا تلوم السياره وانما تلوم السائق وللاسف في سيارتنا سائقان لا يتفقان .”
“الهواء الذي عبرك للتو أخذ شيئًا منك ليزرعه في مكان ما من هذا الكون، لا شيء يسقط للأعلى، الأعلى نقطة خارج المكان”