“إن الذين يصرون على الخلط بين الحب و النزوات الجنسية - وهم للأسف كثير سواء كانوا من المتزمتين في القدماء أو من أتباع فرويد في المحدثين - يسيئون إساءة لا يتصورون أبعادها إلى الحب نفسه وإلى الأعمال الفنية التي تتحدث عن الحب. الجنس غريزة بيولوجية يمارسها الناس كما تمارسها الحيوانات، وهي في حد ذاتها لا توحي بعمل فني خالد.الحب أبو العواطف الإنسانية وأبو التاريخ البشري: الدين في جوهره حب الله؛ والقومية حب الوطن؛ والفلسفة حب الحقيقة؛ والسياسة حب السلطة، والعلم حب الاكتشاف.”
“♥ ولا سمو للنفس إلا بنوع من الحب مما يشتعل إلى ما يتنسم؛ من حب [نفسك] في حبيب تهواه، إلى حب [دمك] في قريب تعزه، إلى حب [الإنسانية] في صديق تبره، إلى حب [الفضيلة] في إنسان رأيته إنسانًا فأجللته وأكبرته.”
“اسعوا إلى ذلك الحب الذي تعترف به الحياة الإنسانية لا إلى حب الروايات والأفلام وتنبُّؤ العرّافين اسعوا إلى حب مغلف بكل ما هو نقي طاهر لا إلى حب مبتذل لا خير من ورائه ولا إمكانية في استمراره”
“إن أول قصة حب بين رجل وامرأة وقعت في القرية ذاتها, وقد استعذب الناس الحب وعشقوه إلى أن تسامى بعضهم واختفى إلى الأبد. وكادوا أن يقتلوا الحب ويقضوا عليه,أما الذين بقوا على قيد الحياة فهم أولئك الذين لم يعرفوا الحب. ولإنقاذه وإنقاذ الإنسانية تدخلت الشمس وأحالت الحب إلى قوس قوح.”
“معظم الذين يعتقدون أنهم يعيشون قصة حب هم في الواقع يعيشون وهم الحب”
“الحب لا يعطي إلا من نفسه، ولا يأخذ إلا من نفسه .والحب لا يملك، ولا يطيق أن يكون مملوكاً ، وحسب الحب أنه حب .إذا أحب أحدكم فلا يقولن :"إن الله في قلبي" وليقل بالأحرى :"إنني في قلب الله" .ولا يخطرن لكم ببال أن في مستطاعكم توجيه الحب بل إن الحب ، إذا وجدكم مستحقين ، هو الذي يوجهكم .”