“المهم لغة أجنبية ، أي لغة، العربية بعد بيروت لا تفيد شيئا”
“يا للقيء، إن ثمة أناسًا مهيئين لاعتناق أي شيء، المهم فقط أن يجلس بينهم اختصاصي لغة واستشاري في جراحة العقول!”
“تلك تجربة مرّ بها الأديب اللبناني أمين الريحاني ((الذي هجر بلاده، و هو في العاشرة من سنه، و سبقت لغة شكسبير لغةَ أبي العلاء إلى لسانه و قلمه)، ثم وقع في صراع بين اللغتين، و إذا هو يعبّر عن حيرته بقوله: (فإن كانت الإنكليزية في دمي، فلغة سيبويه في عظامي)، لكنه سرعان ما ثاب إلى أمومة العربية لما تذكّر لبنان العربي، و أنشأ يقول: (أحب لغتي و وطني لأنني أحب نفسي. و قد يحملني هذا الحب على الغلوّ أحياناً)، إلى أن يقول مخاطباً الأم اللبنانية: (علّمي أبناءك محبة الوطن الحقة. قولي لهم: إن الأجنبي لا يحترمهم إذا كانوا لا يحترمون أنفسهم. قولي لهم: إن الأجنبي لا يحتقر لغة أجداده، بل يحتقر في قلبه من يحتقرون لغة الأجداد. قولي لهم: إن اللسان العربي لسانُهم، و إن اللة العربية لمن أشرف لغات الأرض، فليتعلّموها، و لْيُتْقنوها، و لْيعزّزوها.)إن الانتهاء إلى هذه الغاية الحقيقة الفعلية، بالدعوة الصريحة إلى تعزيز العربية، من قٍبَل من يظنّ فيهم - أو كان يُظنّ ببعضهم الذهاب إلى تعدّد لغة الأم، لهو أبلغ برهان على أننا نرفض الاعتقاد بأنّ لنا بين قومنا أكثر من لغة واحدة هي العربية بالذات، و نُجمع على اعتبار كل لغة أجنبية، أخرى (أي لغة تكون) مجرّد أداة تثقيفية لتعميق جذور ثقافتنا، غيرَ منغلقين على أنفسنا”
“ما أكثر ما نشكو من أن اللغة العربية ليست لغة التعليم ، وما أكثر ما نضيق ذرعا باضطرارنا إلى اصطناع اللغات الأجنبية في التعليم العالي !! ولكن ما أقل ما نبذل من الجهد لنجعل اللغة العربية لغة التعليم ، بل نحن لا نبذل في هذا جهدا ما”
“لا تنس العربية لأنها العجين الذي يربط أحجار مسجدي السيدة والحسين. لا تنس الإنجليزية لأنها لغة من لا لسان له. لا تنس الألمانية لأنها لغة الشيطان. لا تنس الفرنسية لأنها تصبغ الشفاهَ بلون الأحبّة المفضّل. لا تنس الإيطالية لأنها لغة النجوم ومدوَّنات الموسيقى الكلاسيكية. لا تنس اللاتينية لأنها محفورة في كبد كل حجر من أحجار كنائس العصور الوسطى المقدسة. لا تنس اليونانية لأنها لغة آلهة الإغريق التي كانت أذكى من أن تعيد خلق من خلقوهم ليخلقوهم. لا تنس الفارسية لأنها لغة ملائكة الموت الذين قد تحتاج للتفاوض معهم. ولا تنس القشعريرة لأنها أصل اللغات، وبها تستطيع التفاهم في المؤتمرات الكونية، وورش العمل السماوية.”
“لكن التواطؤ لغة إنسانية، تعني أن كل ما يفهم لا يقال،. و أن كل ما يقال قد لا يعني شيئا في الحقيقة”