“إن العلوم الأخلاقية والاجتماعية والنفسية تعد اليوم أكثر ضرورة من العلوم المادية فهذه تعتبر خطراً في مجتمع مازال الناس يجهلون فيه حقيقة أنفسهم أو يتجاهلونها ومعرفة إنسان الحضارة وإعداده أشق كثيراً من صنع محرك أو تقنية متطورة،ومما يؤسف له ان حملة الشهادات العليا في هذه الاختصاصات هم الأكثر عدداً في البلدان المتخلفة لكنهم لم يكونوا إلا حملة أوراق يذكر فيها اختصاصهم النظري ،فصاروا عبئاً ثقيلاً على مسيرة التنمية والإصلاح”

مالك بن نبي

Explore This Quote Further

Quote by مالك بن نبي: “إن العلوم الأخلاقية والاجتماعية والنفسية تعد الي… - Image 1

Similar quotes

“حينما يبتدأ السير إلى الحضارة، لا يكون الزاد بطبيعة الحال من العلماء و العلوم، ولا من الإنتاج الصناعي أو الفنون، تلك الأمارات التي تشير إلى درجة ما من الرقي، بل إن الزاد هو (المبدأ) الذي يكون أساسا لهذه المنتجات جميعا.”


“إن كل مجتمع فقد حضارته يفقد بذلك كل أصالة في التفكير، أو في السلوك أمام الآخرين.”


“إن روح الإسلام هي التي خلقت من عناصر متفرقة كالأنصار والمهاجرين أول مجتمع إسلامي، حتى كان الرجل في المجتمع الجديد يعرض على أخيه أن ينكه من يختار من أزواجه بعد أن يطلقها له، لكي يبني بذلك أسرة . إن قوة التماسك الضرورية للمجتمع الإسلامي موجودة بكل وضوح في الإسلام، ولكن أي إسلام ؟ الإسلام المتحرك في عقولنا وسلوكنا والمنبعث في صورة اسلام اجتماعي . وقوة التماسك هذه جديرة بأن تؤلف لنا حضارتنا المنشودة، وفي يدها – ضماناً لذلك – تجربة عمرها ألف عام، وحضارة ولدت على أرض قاحلة وسط البدو ورجال الفطرة والصحراء.كتاب شروط النهضة صـ96-”


“إن التاريخ يثبت لنا أن عالماً مبنياً في الأصل على القيم المقدِّسة يميل دائماً إلى نزع صفة القداسة عن مبادئه كلما أوغل المجتمع في المرحلة الثانية من دورة الحضارة، مرحلة امتلاك ناصية المشاكل التقنية والتوسع.وربما أمكن تفسير هذه الظاهرة بإحدى طريقتين : فهي في منظور الاقتصاديين تقدم، وهي في منظور المؤرخين الفلاسفة إهدار طاقة في منعطف شيخوخة.”


“الحضارة لا يمكن استيرادها من بلد إلى آخر رغم استيراد كل منتجاتها ومصنوعاتها. لأن الحضارة إبداع , وليست تقليدا أو استسلاما وتبعية كما يظن الذين يكتفون باستيراد الأشياء التي أنتجتها حضارات أخرى. فبعض القيم لا تباع ولا تشترى , ولا تكون في حوزة من يتمتع بها كثمرة جهد متواصل أو هبه تهبها السماء , كما يهب الخلد للأرواح الطاهرة , ويضع الخير في قلوب الأبرار.”


“عندما يتجسد المثل الأعلى في شخصٍ ما، فإن هنالك خطر مزدوج :فسائر أخطاء الشخص ينعكس ضررها على المجتمع الذي جسد في شخصه مثله الأعلى، وسائر انحرافات ذلك الشخص تترصد كذلك في خسائر، وتكون هذه الخسارة إما في رفض للمثال الأعلى الذي سقط، وإما في ردّةٍ حقيقية يعتقد عبرها بإمكانية التعويض عن الإحباط باعتناق مثلٍ أعلى آخر.إن خطر التجسيد قد وضعه القرآن صراحة في وعينا بقوله:( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم)هذا التحذير ليس موجهاً هنا لتفادي خطأ أو انحراف مستحيل من الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه من أجل الإشارة إلى خطر تجسيد الأفكار بحد ذاته.”