“ القاهرة- أعزها الله و أدامها ذخراً للعرب و المسلمين و غير المسلمين الذين يتشاركون الهموم و سلوك الولايا في الدعاء كل يوم ضد كل جبار عنيد”
“لا ينطق الحجر لأن الله جعله، على غير البشر، معقود اللسان. و لكنه يعرف لأنه رأى كل شئ و كان شاهدا ساعة الرحيل.”
“في الحكاية هناك سكتان، واحدة للسلامة و الأخري للندامة، و الغولة التي يتوجب علي الشطار تجاوزها بالحيلة و المراوغة. لا أدري ما الذي أريده أصلا لكي أختار سكة من بين السكك. تعددت المراجع و تشابكت الخيوط و بدا أنها تزداد كل يوم تعقدا و أنا بعد لا أعي محتوي للسلامة و لا للندامة.”
“هل كان "فوكو" من قال ام انه اقتباساً أورده في كتابه حين عرف السجن بإطلاق قدرة النظام على التصرف في حرية الشخص ووقته ، كل يوم، يوماً بعد يوم و سنةً بعد سنة ، يُقرر له متى يصحو و متى ينام ، متى يعمل و متى يأكل و متى يستريح ، و متى يتكلم و متى يسكت ، يُحدد له طبيعة العمل و الكم المطلوب إنتاجه ،يُملي عليه حركات جسده ، يمتلك طاقته المادية و المعنوية ، السجن هو نفسه و إن اختلف ، هنا او هناك لا فرق”
“حكايته يعرفها و يعرف ما عاشه و خبره من ناحية كلمة الحياة.ولكنه لا يعرف تفاصيل الحكاية الأكبر عن أهله العرب و المسلمين،والبشر يقتلون و يُقتلون على هذه الأرض المتعلقة بالسماء؟يعجزه الفهم لأن الحكاية فى حكاية فى حكاية.صندوق فى صندوق فى صندوق،ولا يملك سوى صندوقه الصغير الذى صنعه بيديهوأودع فيه كل ما يخصه من أوراق ومفاتيحوتذكارات.”
“لمَ لم أحمل ابني و ابنتي و أنجو بهما بعيداً عن هذا المكان الذي صار يقول لنا ضمناً: اتركوا البلد، أنتم غرباء.هل قلت ضمناً؟ خطأ.يقولونها صراحةً و كل يوم. رأيت بعيني العبارة مكتوبة على الجدران”
“و كان عشقاً في زمن الحرب حيث القتل على الهوية.....و مريم بين يدي تُغَرْغر كعصفور، فيتأكد لي مع كل صباح أن في هذه الحياة، رغم كل شيء، ما يستحق الحياة.”