“ﻭﻣﻦ ﻣﻌﺎﻧﻰ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﺣﻮﺍﺳﻚ ﺍﻟﺘﻰ ﺃﻧﻌﻢ ﷲ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ٬ ﻭﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﻫﺐ ﺍﻟﺘﻰ ﺧﺼﻚ ﺑﻪ ﻭﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﺣُﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺍﻝ ﻭﺃﻭﻻﺩ٬ ﻓﺘﺪﺭﻙ ﺃﻧﻬﺎ ﻭﺩﺍﺋﻊ ﷲ ﺍﻟﻐﺎﻟﻴﺔ ﻋﻨﺪﻙ٬ ﻓﻴﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺴﺨﺮﻫﺎ ﻓﻰ ﻗﺮﺑﺎﺗﻪ٬ ﻭﺃﻥ ﺗﺴﺘﺨﺪﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﻣﺮﺿﺎﺗﻪ.ﻓﺈﻥ ﺍﻣﺘﺤﻨﺖ ﺑﻨﻘﺺ ﺷﻰء ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻼ ﻳﺴﺘﺨﻔﻨﻚ ﺍﻟﺠﺰﻉ ﻣﺘﻮﻫﻤﺎ ﺃﻥ ﻣﻠﻜﻚ ﺍﻟﻤﺤﺾ ﻗﺪ ﺳُﻠﺐ ﻣﻨﻚ٬ ﻓﺎالله ﺃﻭﻟﻰ ﺑﻚ ﻣﻨﻚ. ﻭﺃﻭﻟﻰ ﺑﻤﺎ ﺃﻓﺎء ﻋﻠﻴﻚ ﻭﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﻭﻟﻪ ﻣﺎ ﺃﻋﻄﻰ! ﻭﺇﻥ ﺍﻣﺘﺤﻨﺖ ﺑﺒﻘﺎﺋﻬﺎ ﻓﻤﺎ ﻳﻨﺒﻐﻰ ﺃﻥ ﺗﺠﺒﻦ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﺟﻬﺎﺩ٬ ﺃﻭ ﺗﻔﺘﺘﻦ ﺑﻬﺎ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺔ٬ ﺃﻭ ﺗﺴﺘﻘﻮﻯ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺼﻴﺔ. ﻗﺎﻝ ﷲ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ: ”ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻻ ﺗﺨﻮﻧﻮﺍ ﷲ ﻭﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﻭﺗﺨﻮﻧﻮﺍ ﺃﻣﺎﻧﺎﺗﻜﻢ ﻭ ﺃﻧﺘﻢ ﺗﻌﻠﻤﻮﻥ ﻭ ﺍﻋﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻤﺎ ﺃﻣﻮﺍﻟﻜﻢ ﻭ ﺃﻭﻻﺩﻛﻢ ﻓﺘﻨﺔ ﻭ ﺃﻥ ﷲ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﺟﺮ ﻋﻈﻴﻢ“.”