“ولكن ليس الإسلام الشكلى, ولا التدين المظهرى, وإنما الاسلام فى حقيقته وجوهره.. إسلام العلم والعمل ومكارم الأخلاق.. إسلام الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.. إسلام الفكر والفعل .إن جاهلية قريش لما اختلفوا على من يحمل الحجر الاسود ويضعه فى مكانه وأوشكوا على الشجار والقتال ظهر لهم محمد على رأس الطريق..لم يقولوا جاء ذو اللحية, جاء محمد. بل قالوا : جاء الأمين, جاء محمد ..( لأن الأمانة كانت جوهر الموضوع, وكانت هى أساس التفضيل ).وحسنا أن نقلد النبى صل الله عليه وسلم فى كل شئ, ولكن تقليده فى مظهره وحده لن يفى بالغرض, أما تقليده فى أمانته ومكارم أخلاقه وشهامته وشجاعته وكرمه وحلمه وأبوته وصبره وجلده وإيمانه, فهى هنا روح المسأله.رحلة المليون ميل التى تبدأ بخطوة .. هذه الخطوة هى نفسك ..أن يبدأ كل واحد بنفسه .”